لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٣
يعني بالأثر المقسم مقام إبراهيم، عليه السلام، وقوله:
ما أنا بالغادي وأكبر همه جماميس أرض، فوقهن طسوم فسره أبو حنيفة فقال: الطسوم هنا الطامسة أي فوقهن أرض طامسة تحوج إلى التفتيش والتوسم. وطسم الرجل: اتخم، قيسية. والطسم: الظلام، والغسم والطسم عند الإمساء، وفي السماء غسم من سحاب وأغسام وأطسام من سحاب. وفي نوادر الأعراب: رأيته في طسام الغبار وطسامه وطسامه وطيسانه، يريد في كثيره. وأطسمة الشئ:
معظمه ومجتمعه، حكاه السيرافي ولم يذكر سيبويه إلا أسطمة.
وأسطمة الحسب: وسطه ومجتمعه، قال: والأطسمة مثله على القلب. قال العماني الراجز، واسمه محمد ابن ذؤيب الفقيمي لقبه بالعماني دكين الراجز لما نظر إليه مصفر الوجه مطحولا، فقال: من هذا العماني؟ فلزمه ذلك، لأن عمان وبئة وأهلها صفر مطحولون، يخاطب به العماني الرشيد: ما قاسم دون مدى ابن أمه، وقد رضيناه فقم فسمه يا ليتها قد خرجت من فمه، حتى يعود الملك في أطسمه أي في أهله وحقه، وقال ابن خالويه: الرجز لجرير قاله في سليمان بن عبد الملك وعبد العزيز، وهو:
إن الإمام بعده ابن أمه، ثم ابنه ولي عهد عمه قد رضي الناس به فسمه، يا ليتها قد خرجت من فمه حتى يعود الملك في أسطمه، أبرز لنا يمينه من كمه والطواسيم والطواسين: سور في القرآن جمعت على غير قياس، وأنشد أبو عبيدة:
حلفت بالسبع اللواتي طولت، وبمئين بعدها قد أمئيت، وبمثان ثنيت وكررت، وبالطواسيم التي قد ثلثت وبالحواميم التي قد سبعت، وبالمفصل اللواتي فصلت قال: والصواب أن تجمع بذوات وتضاف إلى واحد فيقال: ذوات طسم، وذوات حم.
وطسم: حي من العرب انقرضوا. الجوهري: طسم قبيلة من عاد كانوا فانقرضوا، وفي حديث مكة: وسكانها طسم وجديس، وهما قوم من أهل الزمان الأول، وقى ل: طسم حي من عاد، والله أعلم.
* طعم: الطعام: اسم جامع لكل ما يؤكل، وقد طعم يطعم طعما، فهو طاعم إذا أكل أو ذاق، مثال غنم يغنم غنما، فهو غانم. وفي التنزيل: فإذا طعمتم فانتشروا. ويقال: فلان قل طعمه أي أكله. ويقال: طعم يطعم مطعما وإنه لطيب المطعم كقولك طيب المأكل. وروي عن ابن عباس أنه قال في زمزم: إنها طعام طعم وشفاء سقم أي يشبع الإنسان إذا شرب ماءها كما
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست