لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٩
كأنه قال:
دقيقة المرفق أو حادة المرفق، وكذلك كل جوهر فيه معنى الفعل يجوز فيه مثل هذا.
* طلم: الطلمة، بالضم: الخبزة وهي التي تسميها الناس الملة، وإنما الملة اسم الحفرة نفسها، فأما التي يمل فيها فهي الطلمة والخبزة والمليل. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه رأى رجلا يعالج طلمة لأصحابه في سفر وقد عرق من حر النار فتأذى فقال: لا تمسه النار أبدا، وفي رواية: لا تطعمه النار بعدها. والتطليم: ضربك الخبزة، وقال ابن الأثير: الطلمة هي الخبزة تجعل في الملة، وهي الرماد الحار. وأصل الطلم: الضرب ببسط الكف، وقيل: الطلمة صفيحة من حجارة كالطابق يخبز عليها، وقد طلمها يطلمها وطلمها. وطلم العرق عن جبينه: مسحه، قال حسان بن ثابت:
تظل جيادنا متمطرات، يطلمهن بالخمر النساء قال ابن الأثير: والمشهور في الرواية تلطمهن، وهو بمعناه، ومثل العرب: إن دون الطلمة خرط قتاد هوبر، قال: وهوبر مكان، وأنشد شمر:
تكلف ما بدا لك غير طلم، ففيما دونه خرط القتاد والطلم: جمع الطلمة. والطلام: التنوم وهو حب الشاهدانج. والطلم: وسخ الأسنان من ترك السواك، والله أعلم.
* طلحم: طلحام: موضع.
* طلخم: اطلخم الليل والسحاب: أظلم وتراكم مثل اطرخم.
الجوهري: اطلخم الليل أي اسحنكك. وأمور مطلخمات:
شداد. واطلخم الرجل: تكبر. والمطلخم: المتكبر.
الأصمعي: إنه لمطرخم ومطلخم أي متكبر متعظم، وكذلك مسلخم. والطلخوم: العظيم الخلق.
والطلخام: الفيل الأنثى. وطلخام: موضع، قال لبيد:
فصوائق، إن أيمنت، فمظنة، منها وحاف القهر أو طلخامها (* قوله وحاف القمر أنشده في التكملة في مادة ق ه‍ ر بالراء المهملة، وياقوت في ق ه‍ ز بالزاي).
وحكي عن ثعلب أنه كان يقول: هو بالحاء المهملة، ورأيت حاشية بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي: طلحام، بكسر أوله والحاء المهملة، وقال الخليل:
هو بالخاء المعجمة أرض، وقيل: اسم واد، قال ابن مقبل:
بيض النعام برعم دون مسكنها، وبالمذانب من طلخام مركوم (* قوله بيض النعام الذي في ياقوت: بيض الأنوق، وقوله وبالمذانب الذي فيه: وبالابارق).
قال أبو حاتم: لم يصرف لأنه اسم لشئ مؤنث، قال: ولو كان اسم واد لانصرف، قال: هو من معجم ما استعجم.
والطلخوم: الماء الآجن.
* طلسم: طلسم الرجل: كره وجهه وقطبه، وكذلك طلمس وطرمس.
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست