لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٧٢
من البلدان في السماء، قال: وربما نشأت سحابة في وسط السماء فيسمع صوت الرعد فيها كأنه من جميع السماء فيجتمع إليه السحاب من كل جانب، فالحزق اليمانية تلك السحائب. والأعجم الطمطم: صوت الرعد، وقال أبو عمرو في قول ابن مقبل يصف ناقة:
باتت على ثفن لأم مراكزه، جافى به مستعدات أطاميم ثفن لأم: مستويات، مراكزه: مفاصله، وأراد بالمستعدات القوائم، وقال: أطاميم نشيطة لا واحد لها، وقال غيره: أطاميم تطم في السير أي تسرع.
* طنم: أهمله الليث. ابن الأعرابي: الطنمة صوت العود المطرب.
* طهم: المطهم من الناس والخيل: الحسن التام كل شئ منه على حدته فهو بارع الجمال. فرس مطهم ورجل مطهم. والمطهم أيضا: القليل لحم الوجه، عن كراع. ووجه مطهم أي مجتمع مدور. والمطهم: المنتفخ الوجه ضد، وقيل: المطهم السمين الفاحش. ووصف علي، عليه السلام، سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: لم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم، قال ابن سيده:
هو يحتمل أن يفسر بالوجوه الثلاثة، وفي الصحاح: أي لم يكن بالمدور الوجه ولا بالموجن ولكنه مسنون الوجه. الأزهري: سئل أبو العباس عن تفسير المطهم في هذا الحديث فقال: المطهم مختلف فيه، فقالت طائفة: هو الذي كل عضو منه حسن على حدته، وقالت طائفة المطهم السمين الفاحش السمن، فقد تم النفي في قوله لم يكن بالمطهم وهذا مدح، ومن قال إنه النحافة فقد تم النفي في هذا لأن أم معبد وصفته بأنه لم تعبه نحلة ولم تشنه ثجلة أي انتفاخ بطن، قال: وأما من قال التطهيم الضخم فقد صح النفي، فكأنه قال لم يكن بالضخم، قال: وهكذا وصفه علي، رضوان الله عليه، فقال: كان بادنا متماسكا، قال ابن الأثير: لم يكن بالمطهم، وهو المنتفخ الوجه، وقيل: الفاحش السمن، وقيل:
النحيف الجسم، وهو من الأضداد.
اللحياني: ما أدري أي الطهم هو وأي الدهم هو بمعنى واحد أي أي الناس هو. وقال أبو سعيد: الطهمة والصهمة في اللون أن تجاوز سمرته إلى السواد، ووجه مطهم إذا كان كذلك، قال أبو سعيد: والتطهيم النفار في قول ذي الرمة:
تلك التي أشبهت خرقاء جلوتها، يوم النقا، بهجة منها وتطهيم قال: التطهيم في هذا البيت النفار، قال: ومن هذا يقال فلان يتطهم عنا أي يستوحش، والخيل المطهمة فإنها المقربة المكرمة العزيزة الأنفس، ومنه يقال: ما لك تطهم عن طعامنا أي تربأ بنفسك عنه، وقول أبي النجم:
أخطم أنف الطامح المطهم أراد الرجل الكريم الحسب، وقال الباهلي في قول طفيل:
وفينا رباط الخيل كل مطهم رجيل، كسرحان الغضى المتأوب قال: المطهم الناعم الحسن، والرجيل الشديد المشي.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست