لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٧٤
المجوس عند أكلهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كتب إلى أحد عماله في أمر المجوس: وانههم عن الزمزمة، قال: هو كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفي. وفي حديث قباث بن أشيم: والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا تزمزمت به شفتاي، الزمزمة: صوت خفي لا يكاد يفهم. ومن أمثالهم: حول الصليان الزمزمة، والصليان من أفضل المرعى، يضرب مثلا للرجل يحوم حول الشئ ولا يظهر مرامه، وأصل الزمزمة صوت المجوسي وقد حجا، يقال: زمزم وزهزم، والمعنى في المثل أن ما تسمع من الأصوات والجلب لطلب ما يؤكل ويتمتع به. وزمزم إذا حفظ الشئ، والرعد يزمزم ثم يهدهد، قال الراجز:
يهد بين السحر والغلاصم هدا كهد الرعد ذي الزمازم والزمزمة: صوت الرعد. ابن سيده: وزمزمة الرعد تتابع صوته، وقيل: هو أحسنه صوتا وأثبته مطرا. قال أبو حنيفة: الزمزمة من الرعد ما لم يعل ويفصح، وسحاب زمزام. والزمزمة: الصوت البعيد تسمع له دويا. والعصفور يزم بصوت له ضعيف، والعظام من الزنابير يفعلن ذلك. أبو عبيد: وفرس مزمزم في صوته إذا كان يطرب فيه. وزمازم النار: أصوات لهبها، قال أبو صخر الهذلي:
زمازم فوار من النار شاصب والعرب تحكي عزيف الجن بالليل في الفلوات بزيزيم، قال رؤبة:
تسمع للجن به زيزيما وزمزم الأسد: صوت. وتزمزمت الإبل: هدرت.
والزمزمة، بالكسر: الجماعة من الناس، وقيل: هي الخمسون ونحوها من الناس والإبل، وقيل: هي الجماعة ما كانت كالصمصمة، وليس أحد الحرفين بدلا من صاحبه، لأن الأصمعي قد أثبتهما جميعا ولم يجعل لأحدهما مزية على صاحبه، والجمع زمزم، قال:
إذا تدانى زمزم لزمزم، من كل جيش عتد عرمرم وحار موار العجاج الأقتم، نضرب رأس الأبلج الغشمشم وفي الصحاح:
إذا تدانى زمزم من زمزم قال ابن بري: هو لأبي محمد الفقعسي، وفيه:
من وبرات هبرات الألحم وقال سيف بن ذي يزن:
قد صبحتهم من فارس عصب، هربذها معلم وزمزمها والزمزمة: القطعة من السباع أو الجن. والزمزم والزمزيم:
الجماعة. والزمزيم: الجماعة من الإبل إذا لم يكن فيها صغار، قال نصيب:
يعل بنيها المحض من بكراتها، ولم يحتلب زمزيمها المتجرثم ويقال: مائة من الإبل زمزوم مثل الجرجور، وقال الشاعر:
زمزومها جلتها الكبار
(٢٧٤)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الجماعة (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست