لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٨
قال: ويروى البيت للأخيلية. ويقال: إنه لحسن الأمة أي الشطاط. وأمة الوجه: سنته وهي معظمه ومعلم الحسن منه. أبو زيد: إنه لحسن أمة الوجه يعنون سنته وصورته. وإنه لقبيح أمة الوجه. وأمة الرجل: وجهه وقامته. والأمة: الطاعة.
والأمة: العالم. وأمة الرجل: قومه. والأمة: الجماعة، قال الأخفش:
هو في اللفظ واحد وفي المعنى جمع، وقوله في الحديث: إن يهود بني عوف أمة من المؤمنين، يريد أنهم بالصلح الذي وقع بينهم وبين المؤمنين كجماعة منهم كلمتهم وأيديهم واحدة. وأمة الله: خلقه:
يقال: ما رأيت من أمة الله أحسن منه.
وأمة الطريق وأمه: معظمه.
والأمم: القصد الذي هو الوسط. والأمم: القرب، يقال: أخذت ذلك من أمم أي من قرب. وداري أمم داره أي مقابلتها. والأمم:
اليسير. يقال: داركم أمم، وهو أمم منك. وكذلك الاثنان والجمع.
وأمر بني فلان أمم ومؤام أي بين لم يجاوز القدر.
والمؤام، بتشديد الميم: المقارب، أخذ الأمم وهو القرب، يقال: هذا أمر مؤام مثل مضار. ويقال للشئ إذا كان مقاربا: هو مؤام. وفي حديث ابن عباس: لا يزال أمر الناس مؤاما ما لم ينظروا في القدر والولدان أي لا يزال جاريا على القصد والاستقامة.
والمؤام: المقارب، مفاعل من الأم، وهو القصد أو من الأمم القرب، وأصله مؤامم فأدغم. ومنه حديث كعب: لا تزال الفتنة مؤاما بها ما لم تبدأ من الشام، مؤام هنا: مفاعل، بالفتح، على المفعول لأن معناه مقاربا بها، والباء للتعدية، ويروى مؤما، بغير مد.
والمؤام: المقارب والموافق من الأمم، وقد أمه، وقول الطرماح:
مثل ما كافحت محزوبة نصها ذاعر ورع مؤام يجوز أن يكون أراد مؤام فحذف إحدى الميمين لالتقاء الساكنين، ويجوز أن يكون أراد مؤام فأبدل من الميم الأخيرة ياء فقال: مؤامي ثم وقف للقافية فحذف الياء فقال: مؤام، وقوله: نصها أي نصبها، قال ثعلب: قال أبو نصر أحسن ما تكون الظبية إذا مدت عنقها من روع يسير، ولذلك قال مؤام لأنه المقارب اليسير.
قال: والأمم بين القريب والبعيد، وهو من المقاربة. والأمم:
الشئ اليسير، يقال: ما سألت إلا أمما. ويقال: ظلمت ظلما أمما، قال زهير:
كأن عيني، وقد سال السليل بهم، وجيرة ما هم لو أنهم أمم يقول: أي جيرة كانوا لو أنهم بالقرب مني. وهذا أمر مؤام أي قصد مقارب، وأنشد الليث:
تسألني برامتين سلجما، لو أنها تطلب شيئا أمما أراد: لو طلبت شيئا يقرب متناولة لأطلبتها، فأما أن تطلب بالبلد السباسب السلجم فإنه غير متيسر ولا أمم.
وأم الشئ: أصله.
والأم والأمة: الوالدة، وأنشد ابن بري:
تقبلها من أمة، ولطالما تنوزع، في الأسواق منها، خمارها
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست