لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٧
أهان لها الطعام فلم تضعه، غداة الروع، إذ أزمت أزام قال ابن بري: وأنشد أبو علي هذا البيت:
أهان لها الطعام فأنفذته، غداة الروع، إذ أزمت أزوم ويقال: نزلت بهم أزام وأزوم أي شدة.
والمتأزم: المتألم لأزمة الزمان، أنشد عبد الرحمن عن عمه الأصمعي في رجل خطب إليه ابنته فرد الخاطب:
قالوا: تعز فلست نائلها، حتى تمر حلاوة التمر لسنا من المتأزمين، إذا فرح اللموس بثائب الفقر أي لسنا نزوجك هذه المرأة حتى تعود حلاوة التمر مرارة، وذلك ما لا يكون. والمتأزم: المتألم لأزمة الزمان وشدته، واللموس: الذي في نسبه ضعة، أي أن الضعيف النسب يفرح بالسنة المجدبة ليرغب إليه في ماله فينكح أشراف نسائهم لحاجتهم إلى ماله.
وأزمتهم السنة أزما: استأصلتهم، وقال شمر: إنما هو أرمتهم، بالراء، قال: وكذلك قال أبو الهيثم. ويقال: أصابتنا أزمة وآزمة أي شدة، عن يعقوب. وأزم على الشئ يأزم أزوما: واظب عليه ولزمه. وأزم بضيعته وعليها: حافظ. أبو زيد: الأزوم المحافظة على الضيعة. وتأزم القوم إذا أطالوا الإقامة بدارهم.
وأزم بصاحبه يأزم أزما: لزق. وفي الصحاح: أزم الرجل بصاحبه إذا لزمه. وأزمه أيضا أي عضه وأزم عن الشئ: أمسك عنه.
وأزم بالمكان أزما: لزمه. وأزمت الحبل والعنان والخيط وغيره آزمه أزما: أحكمت فتله وضفره، بالراء والزاي جميعا، والراء أعرف، وهو مأزوم. والأزم: ضرب من الضفر وهو الفتل. وأزم أزما وأزم أزما، كلاهما: تقبض.
والمأزم: المضيق مثل المأزل، وأنشد الأصمعي عن أبي مهدية:
هذا طريق يأزم المآزما، وعضوات تمشق اللهازما ويروى عصوات، وهي جمع عصا. وتمشق: تضرب. والمأزم: كل طريق ضيق بين جبلين، وموضع الحرب أيضا مأزم، ومنه سمي الموضع الذي بين المشعر وعرفة مأزمين. الأصمعي: المأزم في سند مضيق بين جمع وعرفة. وفي حديث ابن عمر: إذا كنت بين المأزمين دون منى فإن هناك سرحة سر تحتها سبعون نبيا. وفي الحديث:
إني حرمت المدينة حراما ما بين مأزميها، المأزم: المضيق في الجبال حتى يلتقي بعضها ببعض ويتسع ما وراءه، والميم زائدة، وكأنه من الأزم القوة والشدة، وأنشد لساعدة ابن جؤية الهذلي: ومقامهن، إذا حبسن، بمأزم ضيق ألف، وصدهن الأخشب قال ابن بري: صواب إنشاده ومقامهن، بالخفض على القسم لأنه أقسم بالبدن التي حبسن بمأزم أي بمضيق، وألف: ملتف، والأخشب: جبل،
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست