لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٦٤
ألفيته غضبان مزرئما، لا سبط الكف ولا خضما والزرم: الذي لا يثبت في مكان، قال ساعدة بن جؤية:
موكل بشدوف الصوم يرقبه، من المغارب، مخطوف الحشا زرم والمزرئم والزرأميم: المتقبض، الأخيرة عن ثعلب. وقال أبو عبيد: والمرزئم المقشعر المجتمع، الراء قبل الزاي، قال:
الصواب المزرئم، الزاي قبل الراء، قال: هكذا رواه ابن جبلة وشك أبو زيد في المقشعر المجتمع أنه مزرئم أو مرزئم.
* زردم: زردمه: خنقه وزردبه كذلك. وزردمه: عصر حلقه.
والزردمة: الغلصمة، وقيل: هي فارسية، وقيل: الزردمه من الإنسان تحت الحلقوم واللسان مركب فيها، وقيل: الزردمة الابتلاع، والازدرام الابتلاع.
* زرقم: التهذيب في الرباعي: الأصمعي ومما زادوا فيه الميم زرقم للرجل الأزرق. الليث: إذا اشتدت زرقة عين المرأة قيل: إنها لزرقاء زرقم. وقال بعض العرب: زرقاء زرقم، بيديها ترقم، تحت القمقم، والميم زائدة.
* ززم: ابن بري خاصة قال: ماء زوزم وزوازم بين الملح والعذب.
* زعم: قال الله تعالى: زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا، وقال تعالى: فقالوا هذا لله بزعمهم، الزعم والزعم والزعم، ثلاث لغات: القول، زعم زعما وزعما وزعما أي قال، وقيل: هو القول يكون حقا ويكون باطلا، وأنشد ابن الأعرابي لأمية في الزعم الذي هو حق:
وإني أذين لكم أنه سينجزكم ربكم ما زعم وقال الليث: سمعت أهل العربية يقولون إذا قيل ذكر فلان كذا وكذا فإنما يقال ذلك لأمر يستيقن أنه حق، وإذا شك فيه فلم يدر لعله كذب أو باطل قيل زعم فلان، قال: وكذلك تفسر هذه الآية: فقالوا هذا لله بزعمهم، أي بقولهم الكذب، وقيل: الزعم الظن، وقيل: الكذب، زعمه يزعمه، والزعم تميمية، والزعم حجازية، وأما قول النابغة:
زعم الهمام بأن فاها بارد وقوله:
زعم الغداف بأن رحلتنا غدا فقد تكون الباء زائدة كقوله:
سود المحاجر لا يقرأن بالسور وقد تكون زعم ههنا في معنى شهد فعداها بما تعدى به شهد كقوله تعالى: وما شهدنا إلا بما علمنا. وقالوا: هذا ولا زعمتك ولا زعماتك، يذهب إلى رد قوله، قال الأزهري: الرجل من العرب إذا حدث عمن لا يحقق قوله يقول ولا زعماته، ومنه قوله:
لقد خط رومي ولا زعماته وزعمتني كذا تزعمني زعما: ظننتني، قال أبو ذؤيب:
فإن تزعميني كنت أجهل فيكم، فإني شريت الحلم بعدك بالجهل
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»
الفهرست