لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٩
والنسبة إليهم رامي على غير قياس، قال: وكذلك النسبة إلى رامهرمز، وهو بلد، وإن شئت هرمزي، قال ابن بري: قال أبو حنيفة سلجم معرب وأصله بالشين، قال: والعرب لا تتكلم به إلا بالسين غير المعجمة، وقيل لرامي: لم زرعتم السلجم؟ فقال: معاندة لقوله:
تسألني برامتين سلجما، يا مي، لو سألت شيئا أمما، جاء به الكري أو تجشما قال ابن بري عند قول الجوهري والنسبة إلى رامة رامي على غير القياس، قال: هو على القياس، قال: وكذلك النسب إلى رامتين رامي، كما يقال في النسب إلى الزيدين زيدي، قال: فقوله رامي على غير قياس لا معنى له، قال: وكذلك النسب إلى رامهرمز رامي على القياس.
ورومة: موضع، بالسريانية. ورويم: اسم. ورومان: أبو قبيلة.
وروام: موضع، وكذلك رامة، قال زهير:
لمن طلل برامة لا يريم عفا، وخلاله حقب قديم؟
فأما إكثارهم من تثنية رامة في الشعر فعلى قولهم للبعير ذو عثانين، كأنه قسمها جزئين كما قسم تلك أجزاء، قال ابن سيده: وإنما قضينا على رامتين أنها تثنية سميت بها البلدة للضرورة، لأنهما لو كانتا أرضين لقيل الرامتين بالألف واللام كقولهم الزيدان، وقد جاء الرامتان باللام، قال كثير:
خليلي حثا العيس نصبح، وقد بدت، لنا من جبال الرامتين، مناكب ورامهرمز: موضع، وقد تقدم في هذا الفصل ما فيها من اللغات والنسب إليها.
* ريم: الريم: البراح، والفعل رام يريم إذا برح. يقال: ما يريم يفعل ذلك أي ما يبرح. ابن سيده: يقال ما رمت أفعله وما رمت المكان وما رمت منه. وريم بالمكان: أقام به. وفي الحديث: أنه قال للعباس لا ترم من منزلك غدا أنت وبنوك أي لا تبرح، وأكثر ما يستعمل في النفي. وفي حديث آخر: فوالكعبة ما راموا أي ما برحوا.
الجوهري: يقال رامه يريمه ريما أي برحه. يقال: لا ترمه أي لا تبرحه، وقال ابن أحمر:
فألقى التهامي منهما بلطاته، وأحلط هذا لا أريم مكانيا ويقال: رمت فلانا ورمت من عند فلان بمعنى، قال الأعشى:
أبانا فلا رمت من عندنا، فإنا بخير إذا لم ترم أي لا برحت. والريم: التباعد، ما يريم. قال أبو العباس:
وكان ابن الأعرابي يقول في قولهم يا رمت بكر قد رمت (* قوله في قولهم يا رمت بكر قد رمت كذا هو بالأصل بهذا الضبط)، قال: وغيره لا يقوله إلا بحرف جحد، قال وأنشدني:
هل رامني أحد أراد خبيطتي، أم هل تعذر ساحتي وجنابي؟
يريد: هل برحني، وغيره ينشده: ما رامني. ويقال: ريم فلان على فلان إذا زاد عليه. والريم: الزيادة والفضل. يقال: لها ريم على هذا أي فضل،
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست