لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٨٠
الضبع: صوتت في أكلها، حكاه ابن الأعرابي، وقال: سمعت أعرابيا يقول: الضبع تخشرم وذلك صوت أكلها إذا أكلت.
ابن شميل: الخشرمة أرض حجارتها رضراض كأنها نثرت على وجه الأرض نثرا، فلا تكاد تمشي فيها، حجارتها حم، وهو جبل ليس بالشديد الغليظ، فيه رخاوة موضوع بالأرض وضعا، وهو ما استوى مع الأرض، وما تحت هذه الحجارة الملقاة على وجه الأرض أرض فيها حجارة وطين مختلطة، وهي في ذلك غليظة، وقد تنبت البقل والشجر، وقيل: الخشرمة رضم من حجارة مركوم بعضه على بعض، والخشرمة لا تطول ولا تعرض، إنما هي رضمة وهي مستوية، وزاد الليث على هذا القول أنه قال: حجارة الخشرمة أعظمها مثل قامة الرجل تحت التراب، قال: وإذا كانت الخشرمة مستوية مع الأرض فهي القفاف، وإنما قففها كثرة حجارتها، قال أبو أسلم: الخشرمة من أعظم القف، وقال بعضهم: الخشرم ما سفل من الجبل، وهي قف وغلظ، وهو جبل غير أنه متواضع، وجمعه الخشارم.
ابن سيده: الخشارمة قفاف حجارتها رضراض، واحدتها خشرم وخشرمة. والخشرم: الحجارة الرخوة التي يتخذ منها الجص، وأنشد ابن بري لأبي النجم:
ومسكا من خشرم ومدرا وخشرم: اسم. وابن خشرم: رجل، وهو أيضا ابن الخشرم.
* خشسبرم: الخشسبرم: شبيه بالمرو، وهو من رياحين البر. قال ابن سيده: هكذا حكاه أبو حنيفة بسكون آخره، وعزاه إلى الأعراب، قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا، قال: وعندي أنه غير عربي (* قوله قال وعندي أنه غير عربي قال شارح القاموس قلت: وهو كما قال وأصله بالفارسية هكذا خوش سبرم بضم الخاء وسكون الواو والشين وفتح السين المهملة وسكون الباء العجمية وفتح الراء وسكون الميم).
* خصم: الخصومة: الجدل. خاصمه خصاما ومخاصمة فخصمه يخصمه خصما: غلبه بالحجة، والخصومة الاسم من التخاصم والاختصام. والخصم: معروف، واختصم القوم وتخاصموا، وخصمك: الذي يخاصمك، وجمعه خصوم، وقد يكون الخصم للاثنين والجمع والمؤنث.
وفي التنزيل العزيز: وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب، جعله جمعا لأنه سمي بالمصدر، قال ابن بري: شاهد الخصم:
وخصم يعدون الدخول، كأنهم قروم غيارى، كل أزهر مصعب وقال ثعلب بن صعير المازني:
ولرب خصم قد شهدت ألدة، تغلي صدورهم بهتر هاتر قال: وشاهد التثنية والجمع والإفراد قول ذي الرمة:
أبر على الخصوم، فليس خصم ولا خصمان يغلبه جدالا فأفرد وثنى وجمع. وقوله عز وجل: هذان خصمان اختصموا في ربهم، قال الزجاج: عنى المؤمنين والكافرين، وكل واحد من الفريقين خصم، وجاء في التفسير: أن اليهود قالوا للمسلمين: ديننا وكتابنا أقدم من دينكم وكتابكم، فأجابهم المسلمون: بأننا آمنا بما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وآمنا
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست