لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٧٦
والذي حكاه أبو عبيد خارم، بالراء.
والخزم، بالتحريك: شجر له ليف تتخذ من لحائه الحبال، الواحدة خزمة، وأنشد قول أمية:
وانبعثت حرجف يمانية، ييبس منها الأراك والخزم وقال ساعدة:
أفناد كبكب ذات الشث والخزم وأنشد ابن بري:
مثل رشاء الخزم المبتل التهذيب: الخزم شجر، وأنشد الأصمعي:
في مرفقيه تقارب، وله بركة زور كجبأة الخزم أبو حنيفة: الخزم شجر مثل شجر الدوم سواء، وله أفنان وبسر صغار، يسود إذا أينع، مر عفص لا يأكله الناس ولكن الغربان حريصة عليه تنتابه، واحدته خزمة. والخزام: بائع الخزم، وسوق الخزامين بالمدينة معروف.
والخزمة: خوص المقل تعمل منه أحفاش النساء.
والخزامى: نبت طيب الريح، واحدته خزاماة، وقال أبو حنيفة: الخزامى عشبة طويلة العيدان صغيرة الورق حمراء الزهرة طيبة الريح، لها نور كنور البنفسج، قال: ولم نجد من الزهر زهرة أطيب نفحة من نفحة الخزامى، وأنشد:
لقد طرقت أم الظباء سحابتي، وقد جنحت للغور أخرى الكواكب بريح خزامى طلة من ثيابها، ومن أرج من جيد المسك ثاقب وهي خيري البر، قال امرؤ القيس:
كأن المدام وصوب الغمام، وريح الخزامى ونشر القطر والخزومة: البقرة، بلغة هذيل، قال أبو درة الهذلي قوله أبو درة الهذلي كذا هو بالأصل بهذا الضبط وبالدال المهملة، وعبارة القاموس في مادة ذر ر: وأبو ذرة الهذلي الصاهلي شاعر، أو هو بضم الدال المهملة):
إن ينتسب ينسب إلى عرق ورب:
أهل خزومات وشحاج صخب وقيل: هي المسنة القصيرة من البقر، والجمع خزائم وخزم وخزوم، وقيل الخزوم واحد، وقوله:
أرباب شاء وخزوم ونعم يدل على أنه جمع على حد السعة والاختيار، وإن كان قد يجوز أن يكون واحدا، وأنشد ابن بري لابن دارة:
يا لعنة الله على أهل الرقم، أهل الوقير والحمير والخزم والأخزم: الحية الذكر. وذكر أخزم: قصير الوترة، وكمرة خزماء كذلك، قال الأزهري: الذي ذكره الليث في الكمرة الخزماء لا أعرفه، قال: ولم أسمع الأخزم في اسم الحيات، وقد نظرت في كتب الحيات فلم أر الأخزم فيها، وقال
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست