لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٨٤
الأصمعي: الخضمة، بالضم وتشديد الميم، عظمة الذراع وهي مستغلظها، قال العجاج:
خضمة الذراع هذا المختلا وخضمة الذراع: معظمها. وطعن في خضمته أي في وسطه. وفلان في خضمة قومه أي أوساطهم. ويقال: إن الخضمة معظم كل أمر. والخضيمة: حنطة تؤخذ فتنقى وتطيب ثم تجعل في القدر ويصب عليها ماء فتطبخ حتى تنضج، وقال أبو حنيفة: هو الرطب الأخضر من النبات.
والمخضم: الماء الذي لا يبلغ أن يكون أجاجا يشربه المال ولا يشربه الناس.
والخضم: الجمع الكثير من الناس، قال:
حولي أسيد والهجيم ومازن، وإذا حللت فحول بيتي خضم وخضم: اسم بلد. والخضم، وفي الصحاح خضم على وزن بقم: اسم العنبر بن عمرو بن تميم، وقد غلب على القبيلة، يزعمون أنهم إنما سموا بذلك لكثرة الخضم، وهو المضغ بالأضراس لأنه من أبنية الأفعال دون الأسماء، قال ابن بري: ومنه قول طريف بن مالك العنبري:
حولي فوارس من أسيد شجعة، وإذا نزلت فحول بيتي خضم وخضم: اسم ماء، زاد الأزهري: لبني تميم، وقال:
لولا الإله ما سكنا خضما، ولا ظللنا بالمشائي قيما وفي الصحاح: بالمشاء (* قوله وفي الصحاح بالمشاء قيما كذا هو بالأصل) قيما، قال: وهو شاذ على ما ذكرناه في بقم. أبو تراب: قال زائدة القيسي خضف بها وخضم بها إذا ضرط، وقاله عرام، وأنشد للأغلب:
إن قابل العرس تشكى وخضم (* قوله إن قابل إلخ تمامه كما في التكملة: وإن تولى مدبرا عنها خضم). الأزهري: وحصم مثله، بالحاء والصاد. وفي حديث أم سلمة:
الدنانير السبعة نسيتها في خضم الفراش أي جانبه، قال ابن الأثير: حكاها أبو موسى عن صاحب التتمة، وقال: الصحيح بالصاد المهملة، وقد تقدم.
وفي حديث كعب بن مالك: وذكر الجمعة في نقيع يقال له نقيع الخضمات (* قوله الخضمات كفرحات كما ضبطه السيد السمهودي وضبطه الجلال بالتحريك وضبطه صاحب القاموس في تاريخ المدينة بالكسر، أفاده شارح القاموس)، وهو موضع بنواحي المدينة. والخضمان: موضع.
* خضرم: بئر خضرم: كثيرة الماء. وماء مخضرم وخضارم: كثير، وخرج العجاج يريد اليمامة فاستقبله جرير بن الخطفى فقال: أين تريد؟
قال: أريد اليمامة، قال: تجد بها نبيذا خضرما أي كثيرا.
والخضرم: الكثير من كل شئ، وكل شئ كثير واسع خضرم. والخضرم، بالكسر: الجواد الكثير العطية، مشبه بالبحر الخضرم، وهو الكثير الماء، وأنكر الأصمعي الخضرم في وصف البحر، وقيل السيد الحمول، والجمع خضارم وخضارمة، الهاء لتأنيث الجمع، وخضرمون، ولا توصف به المرأة. والخضارم: كالخضرم.
والمتخضرم من الزبد: الذي يتفرق في البرد ولا يجتمع.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست