لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٩١
وخمان الناس: خشارتهم، وقيل: جماعتهم. ابن الأعرابي: خمان الناس ونتاش الناس وعوذ الناس واحد. وقال اللحياني: رأيت خمانا من الناس أي ضعفاء. ويقال: ذاك رجل من خمان الناس وخمان الناس، على فعلان وفعلان، بالضم والفتح، أي من رذالهم: وخمان البيت: ردئ متاعه، قال ابن دريد: هكذا روي عن أبي الخطاب. والخم:
البستان الفارغ. وخمان: موضع، وقيل: موضع بالشام، قال حسان بن ثابت: لمن الدار أوحشت بمغان، بين أعلى اليرموك فالخمان (* وفي رواية: فالصمان بدل فالخمان)؟
وخمان الشجر: رديئه، أنشد ثعلب:
رألة منتتف بلعومها، تأكل القت وخمان الشجر والخمان أيضا من الرماح: الضعيف.
وخم: غدير معروف بين مكة والمدينة بالجحفة، وهو غدير خم، وقال ابن دريد: إنما هو خم، بضم الخاء، قال معن بن أوس:
عفا وخلا ممن عهدت به خم، وشاقك بالمسحاء من سرف رسم وورد ذكره في الحديث، قال ابن الأثير: هو موضع بين مكة والمدينة تصب فيه عين هناك، وبينهما مسجد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:
وفي الحديث ذكر خمى، بضم الخاء وتشديد الميم المفتوحة، وهي بئر قديمة كانت بمكة.
وإخميم: موضع بمصر. وخمام، على مثل خطاف: أبو بطن. قال ابن سيده: وأروى ابن دريد إنما قال خمام، بالتخفيف.
والخمخمة والتخمخم: ضرب من الأكل قبيح، وبه سمي الخمخام، ومنه التخمخم. والخمخم، بالكسر: نبات تعلف حبة الإبل، قال عنترة:
ما راعني إلا حمولة أهلها، وسط الديار، تسف حب الخمخم ويقال: هو بالحاء، قال أبو حنيفة: الخمخم والحمحم واحد، وقد تقدم، وهو الشقارى. التهذيب في ترجمة ثغر: والثغر من خيار العشب، ولها زغب خشن، وكذلك الخمخم، ويوضع الثغر والخمخم في العين، قال ابن هرمة:
فكأنما اشتملت مواقي عينه، يوم الفراق، على يبيس الخمخم والخمخمة: مثل الخنخنة، وهو أن يتكلم الرجل كأنه مخنون من التيه والكبر. وضرع خمخم: كثير اللبن غزيره، قال أبو وجزة:
وحببت أسقية عواكما، وفرغت أخرى لها خماخما والخمخام: رجل من بني سدوس، سمي بالخمخمة الخنخنة، وكل ما في أسماء الشعراء ابن حمام، بالحاء، إلا ابن خمام، وهو ثعلبة بن خمام بن سيار، فإنه بالخاء.
والخمخم: دويبة في البحر، عن كراع.
* خنم: تخنم: اسم موضع، قال لبيد:
وهل يشتاق مثلك من رسوم دوارس، بين تخنم والخلال؟
قال ابن سيده: وإنما قضينا على تائه بالزيادة لأنها لو
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست