لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٧
قول امرئ القيس ألا حلوا، قال: هذا معنى لعبة للصبيان يجتمعون فيأخذون خشبة فيضعونها على قوز من رمل، ثم يجلس على أحد طرفيها جماعة وعلى الآخر جماعة، فأي الجماعتين كانت أرزن ارتفعت الأخرى، فينادون أصحاب الطرف الآخر ألا حلوا أي خففوا عن عددكم حتى نساويكم في التعديل، قال: وهذه التي تسميها العرب الدوداة والزحلوقة، قال: تسمى أرجوحة الحضر المطوحة.
التهذيب: الأليلة الدبيلة، والأللة الهودج الصغير، والإل الحقد. ابن سيده: وهو الضلال بن الألال بن التلال، وأنشد:
أصبحت تنهض في ضلالك سادرا، إن الضلال ابن الألال، فأقصر وإلال وألال: جبل بمكة، قال النابغة:
بمصطحبات من لصاف وثبرة يزرن ألالا، سيرهن التدافع والألال، بالفتح: جبل بعرفات. قال ابن جني: قال ابن حبيب الإل حبل من رمل به يقف الناس من عرفات عن يمين الإمام. وفي الحديث ذكر إلال، بكسر الهمزة وتخفيف اللام الأولى، جبل عن يمين الإمام بعرفة.
وإلا حرف استثناء وهي الناصبة في قولك جاءني القوم إلا زيدا، لأنها نائبة عن أستثني وعن لا أعني، هذا قول أبي العباس المبرد، وقال ابن جني: هذا مردود عندنا لما في ذلك من تدافع الأمرين الإعمال المبقي حكم الفعل والانصراف عنه إلى الحرف المختص به القول.
قال ابن سيده: ومن خفيف هذا الباب أولو بمعنى ذوو لا يفرد له واحد ولا يتكلم به إلا مضافا، كقولك أولو بأس شديد وأولو كرم، كأن واحد أل، والواو للجمع، ألا ترى أنها تكون في الرفع واوا وفي النصب والجرياء؟ وقوله عز وجل: وأولي الأمر منكم، قال أبو إسحق: هم أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن اتبعهم من أهل العلم، وقد قيل: إنهم الأمراء، والأمراء إذا كانوا أولي علم ودين وآخذين بما يقوله أهل العلم فطاعتهم فريضة، وجملة أولي الأمر من المسلمين من يقوم بشأنهم في أمر دينهم وجميع ما أدى إلى صلاحهم.
* أمل: الأمل والأمل والإمل: الرجاء، الأخيرة عن ابن جني، والجمع آمال. وأملته آمله وقد أمله يأمله أملا، المصدر عن ابن جني، وأمله تأميلا، ويقال أمل خيره يأمله أملا، وما أطول إملته، من الأمل أي أمله، وإنه لطويل الإملة أي التأميل، عن اللحياني، مثل الجلسة والركبة.
والتأمل: التثبت. وتأملت الشئ أي نظرت إليه مستثبتا له. وتأمل الرجل: تثبت في الأمر والنظر.
والأميل على فعيل: حبل من الرمل معتزل عن معظمه على تقدير ميل، وأنشد:
كالبرق يجتاز أميلا أعرفا قال ابن سيده: الأميل حبل من الرمل يكون عرضه نحوا من ميل، وقيل: يكون عرضه ميلا وطوله مسيرة يوم، وقيل مسيرة يومين، وقيل عرضه نصف يوم، وقيل الأميل ما ارتفع من الرمل من غير أن يحد. الجوهري: الأميل اسم موضع أيضا، قال ابن بري: ومنه قول الفرزدق:
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست