لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٣٦
والدوبل: الذئب العرم. والدوبل: ذكر الخنازير، وهو الرت. الليث: الدبلة كتلة من ناطف أو حيس أو شئ معجون أو نحو ذلك. وقد دبلت الحيس تدبيلا أي جعلته دبلا.
والدبيل: الغضا يكثر بالمكان. والدبيل أيضا: ما انتثر من ورق الأرطى، وجمعها دبل. ودبيل: موضع، وهي الدبل، قال العجاج:
جاد لها بالدبل الوسمي ودبيل ودبيل: مدينة من مدائن الشام، قال الفارسي: دبيل بالشام وديبل مدينة من مدائن السند، وأنشد سيبويه:
سيصبح فوقي أقتم الريش واقعا، بقاليقلا أو من وراء دبيل قال: فلم يلبث هذا الشاعر أن صلب بها. ودبيل: موضع يلي اليمامة، عن كراع. التهذيب: والدبيل موضع يتاخم أعراض اليمامة، وأنشد:
لولا رجاؤك ما تخطت ناقتي عرض الدبيل، ولا قرى نجران ويجمع دبلا، وأنشد بيت العجاج:
جاد له بالدبل الوسمي * دبكل: التهذيب في النوادر: كمهلت المال كمهلة وحبكرته حبكرة ودبكلته دبكلة إذا جمعه ورددت أطراف ما انتشر منه، قال:
وكذلك حبحبته حبحبة وزمزمته وصرصرته وكركرته كركرة.
* دجل: الدجيل والدجالة، القطران. والدجل: شدة طلي الجرب بالقطران. ودجل البعير: طلاه به، وقيل: عم جسمه بالهناء، وإذا هنئ جسد البعير أجمع فذلك التدجيل، فإذا جعلته في المشاعر فذلك الدس. والبعير المدجل: المهنوء بالقطران، وأنشد، ابن بري لذي الرمة:
وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى، بمستلئم مثل البعير المدجل قال: والدجلة التي يعسل (* قوله والدجلة التي يعسل إلخ ذكرها صاحب القاموس في ترجمة دخل بالخاء المعجمة).
فيها النحل الوحشي. ودجل الشئ غطاه.
ودجلة: اسم نهر، من ذلك لأنها غطت الأرض بمائها حين فاضت، وحكى اللحياني في دجلة دجلة، بالفتح، غيره: دجلة اسم معرفة لنهر العراق، وفي الصحاح: دجلة نهر بغداد، قال ثعلب: تقول عبرت دجلة، بغير ألف ولام. ودجيل: نهر صغير متشعب من دجلة.
ودجل الرجل وسرج، وهو دجال: كذب، وهو من ذلك لأن الكذب تغطية، وبينهم دوجلة وهوجلة ودوجرة وسروجة: وهو كلام يتناقل وناس مختلفون. والداجل: المموه الكذاب، وبه سمي الدجال.
والدجال: هو المسيح الكذاب، وإنما دجله سحره وكذبه. ابن سيده:
المسيح الدجال رجل من يهود يخرج في آخر هذه الأمة، سمي بذلك لأنه يدجل الحق بالباطل، وقيل: بل لأنه يغطي الأرض بكثرة جموعه، وقيل: لأنه يغطي على الناس بكفره، وقيل: لأنه يدعي الربوبية، سمي بذلك لكذبه، وكل هذه المعاني متقارب، قال ابن خالويه: ليس أحد فسر الدجال أحسن من تفسير أبي عمرو قال: الدجال المموه، يقال:
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست