قبح الله است مكان، وذلك إذا أخطأ إنسان أو فعل فعلا قبيحا يدعى بهذا. والمك:
الازدحام كالبك. ومكة يمكه مكا: أهلكه.
ومكة: معروفة، البلد الحرام، قيل: سميت بذلك لقلة مائها، وذلك أنهم كانوا يمتكون الماء فيها أي يستخرجونه، وقيل: سميت مكة لأنها كانت تمك من ظلم فيها وألحد أي تهلكه، قال الراجز:
يا مكة، الفاجر مكي مكا، ولا تمكي مذحجا وعكا وقال يعقوب: مكة الحرم كله، فأما بكة فهو ما بين الجبلين، حكاه في البدل، قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا لأنه قد فرق بين مكة وبين بكة في المعنى، وبين أن معنى البدل والمبدل منه سواء، وتمكك على الغريم: ألح عليه في اقتضاء الدين وغيره. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: لا تمككوا على غرمائكم، يقول لا تلحوا عليهم إلحاحا يضر بمعايشهم، ولا تأخذوهم على عسرة وارفقوا بهم في الاقتضاء والأخذ وأنظروهم إلى ميسرة ولا تستقصوا، وأصله مأخوذ من مك الفصيل ما في ضرع أمه وامتكه إذا لم يبق فيه من اللبن شيئا إلا مصه. قال الأزهري: سمعت كلابيا يقول لرجل عنته. قد مككت روحي، أراد أنه أحرجه بلجاجه فيما أشكاه.
والمكمكة: التدحرج في المشي.
والمكوك: طاس يشرب به، وفي المحكم: طاس يشرب فيه أعلاه ضيق ووسطه واسع. والمكوك: مكيال معروف لأهل العراق، والجمع مكاكيك ومكاكي على البدل كراهية التضعيف، وهو صاع ونصف وهو ثلاث كيلجات، والكيلجة منا وسبعة أثمان منا، والمنا رطلان، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية إستار وثلثا إستار، والإستار أربعة مثاقيل ونصف، والمثقال درهم وثلاثة أسباع درهم، والدرهم ستة دواني ق، والدانق قيراطان، والقيراط طسوجان، والطسوج حبتان، والحبة سدس ثمن درهم، وهو جزء من ثمانية وأربعين جزءا من درهم، زاد ابن بري: الكر ستون قفيزا، والقفيز ثمانية مكاكيك، والمكوك صاع ونصف وهو ثلاث كيلجات، وفي حديث أنس: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يتوضأ بمكوك ويغتسل بخمسة مكاكيك، وفي رواية: بخمسة مكاكي، أراد بالمكوك المد، وقيل الصاع، والأول أشبه لأنه جاء في حديث آخر مفسرا بالمد. والمكاكي، جمع مكوك على إبدال الياء من الكاف الأخيرة، قال:
والمكوك اسم للمكيال، قال: ويختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه في البلاد. وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله: صواع الملك، قال:
كهيئة المكوك، وكان للعباس مثله في الجاهلية يشرب به. وضرب مكوك رأسه على التشبيه. وامرأة مكماكة ومتمكمكة: ككمكامة، ورجل مكماك كذلك، الأزهري في هذه الترجمة: والمكاء طائر وجمعه مكاكي، قال: وليس المكاء من المضاعف ولكنه من المعتل بالواو من مكا يمكو إذا صفر، وسيأتي ذكره في موضعه إن شاء الله.
* ملك: الليث: الملك هو الله، تعالى ونقدس، ملك الملوك له الملك وهو مالك يوم الدين وهو مليك الخلق أي ربهم ومالكهم. وفي التنزيل:
مالك يوم الدين، قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة: ملك يوم الدين، بغير ألف، وقرأ عاصم والكسائي ويعقوب مالك، بألف، وروى عبد