لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٨٧
تجعله المرأة في يديها فذلك المسك، والذبل القرون، فإن كان من عاج فهو مسك وعاج ووقف، وإذا كان من ذبل فهو مسك لا غير. وقال أبو عمرو المسك مثل الأسورة من قرون أو عاج، قال جرير:
ترى العبس الحولي جونا بكوعها لها مسكا، من غير عاج ولا ذبل وفي الحديث: أنه رأى على عائشة، رضي الله عنها، مسكتين من فضة، المسكة، بالتحريك: الوسار من الذبل، وهي قرون الأوعال، وقيل: جلود دابة بحرية، والجمع مسك. الليث: المسك معروف إلا أنه ليس بعربي محض.
ابن سيده: والمسك ضرب من الطيب مذكر وقد أنثه بعضهم على أنه جمع، واحدته مسكة. ابن الأعرابي: وأصله مسك محركة، قال الجوهري: وأما قول جران العود:
لقد عاجلتني بالسباب وثوبها جديد، ومن أردانها المسك تنفح فإنما أنثه لأنه ذهب به إلى ريح المسك. وثوب ممسك: مصبوغ به، وقول رؤبة:
إن تشف نفسي من ذبابات الحسك، أحر بها أطيب من ريح المسك فإنه على إرادة الوقف كما قال:
شرب النبيذ واعتقالا بالرجل ورواه الأصمعي:
أحر بها أطيب من ريح المسك وقال: هو جمع مسكة. ودواء ممسك: فيه مسك. أبو العباس في حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، في الحيض: خذي فرصة فتمسكي بها، وفي رواية: خذي فرصة ممسكة فتطيبي بها، الفرصة: القطعة يريد قطعة من المسك، وفي رواية أخرى: خذي فرصة من مسك فتطيبي بها، قال بعضهم: تمسكي تطيبي من المسك، وقالت طائفة: هو من التمسك باليد، وقيل: ممسكة أي متحملة يعني تحتملينها معك، وأصل الفرصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك، قال الزمخشري:
الممسكة الخلق التي أمسكت كثيرا، قال: كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد من القطن والصوف للارتفاق به في الغزل وغيره، ولأن الخلق أصلح لذلك وأوفق، قال ابن الأثير: وهذه الأقوال أكثرها متكلفة والذي عليه الفقهاء أنا الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأخذ شيئا يسيرا من المسك تتطيب به أو فرصة مطيبة من المسك. وقال الجوهري: المسك من الطيب فارسي معرب، قال: وكانت العرب تسميه المشموم. ومسك البر: نبت أطيب من الخزامي ونباتها نبات القفعاء ولها زهرة مثل زهرة المرو، حكاه أبو حنيفة، وقال مرة: هو نبات مثل العسلج سواء.
ومسك بالشئ وأمسك به وتمسك وتماسك واستمسك ومسك، كله:
احتبس. وفي التنزيل: والذي يمسكون بالكتاب، قال خالد بن زهير:
فكن معقلا في قومك، ابن خويلد، ومسك بأسباب أضاع رعاتها التهذيب في قوله تعالى: والذين يمسكون بالكتاب، بسكون وسائر القراء يمسكون بالتشديد، وأما قوله تعالى: ولا تمسكوا بعصم الكوافر، فإن أبا عمرو وابن عامر ويعقوب الحضرمي قرؤوا ولا تمسكوا، بتشديدها وخففها الباقون، ومعنى قوله تعالى: والذي يمسكون بالكتاب، أي يؤمنون به ويحكمون بما فيه. الجوهري: أمسكت بالشئ
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515