لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٢٦
على الفعل، وطلاق المرأة:
بينونتها عن زوجها. وامرأة طالق من نسوة طلق وطالقة من نسوة طوالق، وأنشد قول الأعشى:
أجارتنا بيني، فإنك طالقة كذاك أمور الناس غاد وطارقة وطلق الرجل امرأته وطلقت هي، بالفتح، تطلق طلاقا وطلقت، والضم أكثر، عن ثعلب، طلاقا وأطلقها بعلها وطلقها. وقال الأخفش: لا يقال طلقت، بالضم.
ورجل مطلاق ومطليق وطليق وطلقة، على مثال همزة: كثير التطليق للنساء. وفي حديث الحسن: إنك رجل طليق أي كثير طلاق النساء، والأجود أن يقال مطلاق ومطليق، ومنه حديث علي، عليه السلام: إن الحسن مطلاق فلا تزوجوه. وطلق البلاد: تركها، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
مراجع نجد بعد فرك وبغضة، مطلق بصرى، أشعث الرأس جافله قال: وقال العقيلي وسأله الكسائي فقال: أطلقت امرأتك؟ فقال: نعم والأرض من ورائها وطلقت البلاد: فارقتها. وطلقت القوم: تركتهم، وأنشد لابن أحمر:
غطارفة يرون المجد غنما، إذا ما طلق البرم العيالا أي تركهم كما يترك الرجل المرأة. وفي حديث عثمان وزيد: الطلاق بالرجال والعدة بالنساء، هذا متعلق بهؤلاء وهذه متعلقة بهؤلاء، فالرجال يطلق والمرأة تعتد، وقيل: أراد أن الطلاق يتعلق بالزوج في حريته ورقه، وكذلك العدة بالمرأة في الحالتين، وفيه بين الفقهاء خلاف: فمنهم من يقول إن الحرة إذا كانت تحت العبد لا تبين إلا بثلاث وتبين الأمة تحت الحر باثنتين، ومنهم من يقول إن الحرة تبين تحت العبد باثنتين ولا تبين الأمة تحت الحر بأقل من ثلاث، ومنهم من يقول إذا كان الزوج عبدا وهي حرة أو بالعكس أو كانا عبدين فإنها تبين باثنتين، وأما العدة فإن المرأة إن كانت حرة اعتدت للوفاة أربعة أشهر وعشرا، وبالطلاق ثلاثة أطهار أو ثلاث حيض، تحت حر كانت أو عبد، فإن كانت أمة اعتدت شهرين وخمسا أو طهرين أو حيضتين، تحت عبد كانت أو حر. وفي حديث عمر والرجل الذي قال لزوجته: أنت خلية طالق، الطالق من الإبل: التي طلقت في المرعى، وقيل: هي التي لا قيد عليها، وكذلك الخلية. وطلاق النساء لمعنيين: أحدهما حل عقدة النكاح، والآخر بمعنى التخلية والإرسال. ويقال للإنسان إذا عتق طليق أي صار حرا.
وأطلق الناقة من عقالها وطلقها فطلقت: هي بالفتح، وناقة طلق وطلق: لا عقال عليها، والجمع أطلاق. وبعير طلق وطلق: بغير قيد. الجوهري: بعير طلق وناقة طلق، بضم الطاء واللام، أي غير مقيد. وأطلقت الناقة من العقال فطلقت. والطالق من الإبل: التي قد طلقت في المرعى. وقال أبو نصر: الطالق التي تنطلق إلى الماء ويقال التي لا قيد عليها، وهي طلق وطالق أيضا وطلق أكثر، وأنشد:
معقلات العيس أو طوالق أي قد طلقت عن العقال فهي طالق لا تحبس عن الإبل. ونعجة طالق:
مخلاة ترعى وحدها، وحبسوه في السجن طلقا أي بغير قيد ولا كبل. وأطلقه،
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515