صوت من العود ونحوه طرق على حدة، تقول: تضرب هذه الجارية كذا وكذا طرقا. وعنده طروق من الكلام، واحده طرق، عن كراع ولم يفسره، وأراه يعني ضروبا من الكلام. والطرق: النخلة في لغة طئ، عن أبي حنيفة، وأنشد:
كأنه لما بدا مخايلا طرق، تفوت السحق الأطاولا والطرق والطرق: حبالة يصاد بها الوحوش تتخذ كالفخ، وقيل:
الطرق الفخ.. وأطرق الرجل الصيد إذا نصب له حبالة. وأطرق فلان لفلان إذا محل به ليلقيه في ورطة، أخذ من الطرق وهو الفخ، ومن ذلك قيل للعدو مطرق وللساكت مطرق.
والطريق والأطيرق: نخلة حجازية تبكر بالحمل صفراء التمرة والبسرة، حكاه أبو حنيفة. وقال مرة: الأطيرق ضرب من النخل وهو أبكر نخل الحجاز كله، وسماها بعض الشعراء الطريقين والأطيرقين، قال:
ألا ترى إلى عطايا الرحمن من الطريقين وأم جرذان؟
قال أبو حنيفة: يريد بالطريقين جمع الطريق.
والطارقية: ضرب من القلائد.
وطارق: اسم والمطرق: اسم ناقة أو بعير، والأسبق أنه اسم بعير، قال:
يتبعن جرفا من بنات المطرق ومطرق: موضع، أنشد أبو زيد:
حيث تحجي مطرق بالفالق وأطرقا: موضع، قال أبو ذؤيب:
على أطرقا بأليات الخيا م، إلا الثمام وإلا العصي قال ابن بري: من روى الثمام بالنصب جعله استثناء من الخيام، لأنها في المعنى فاعلة كأنه قال بأليات خيامها إلا الثمام لأنهم كانوا يظللون به خيامهم، ومن رفع جعله صفة للخيام كأنه قال بالية خيامها غير الثمام على الموضع، وأفعلا مقصور بناء قد نفاه سيبويه حتى قال بعضهم إن أطرقا في هذا البيت أصله أطرقاء جمع طريق بلغة هذيل ثم قصر الممدود، واستدل بقول الآخر:
تيممت أطرقة أو خليفا ذهب هذا المعلل إلى أن العلامتين تعتقبان، قال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء أطرقا على لفظ الاثنين بلد، قال: نرى أنه سمي بقوله أطرق أي اسكت وذلك أنهم كانوا ثلاثة نفر بأطرقا، وهو موضع، فسمعوا صوتا فقال أحدهم لصاحبيه: أطرقا أي اسكتا فسمي به البلد، وفي التهذيب: فسمي به المكان، وفيه يقول أبو ذؤيب:
على أطرقا بأليات الخيام وأما من رواه أطرفا، فعلا هذا: فعل ماض. وأطرق: جمع طريق فيمن أنث لأن أفعلا إنما يكسر عليه فعيل إذا كان مؤنثا نحو يمين وأيمن.
والطرياق: لغة في الترياق، رواه أبو حنيفة.
وطارقة الرجل: فخذه وعشيرته، قال ابن أحمر:
شكوت ذهاب طارقتي إليها، وطارقتي بأكناف الدروب