المشقة، قال ابن بري، شاهد الكسر قول النمر بن تولب:
وذي إبل يسعى ويحسبها له، أخي نصب من شقها ودؤوب وقول العجاج:
أصبح مسحول يوازي شقا مسحول: يعني بعيره، ويوازي: يقاسي. ابن سيده: وحكى أبو زيد فيه الشق، بالفتح، شق عليه يشق شقا.
والشقة، بالضم: معروفة من الثياب السبيبة المستطيلة، والجمع شقاق وشقق. وفي حديث عثمان: أنه أرسل إلى امرأة بشقيقة، الشقة: جنس من الثياب وتصغيرها شقيقة، وقيل: هي نصب ثوب. والشقة والشقة: السفر البعيد، يقال: شقة شاقة وربما قالوه بالكسر.
الأزهري: والشقة بعد مسير إلى الأرض البعيدة. قال الله تعالى: ولكن بعدت عليهم الشقة. وفي حديث وفد عبد القيس: إنا نأتيك من شقة بعيدة أي مسافة بعيدة. والشقة أيضا: السفر الطويل.
وفي حديث زهير: على فرس شقاء مقاء أي طويلة. والأشق:
الطويل من الرجال والخيل، والاسم الشقق والأنثى شقاء، قال جابر أخو بني معاوية بن بكر التغلبي:
ويوم الكلاب استنزلت أسلاتنا شرحبيل، إذ آلى ألية مقسم لينتزعن أرماحنا، فأزاله أبو خنش عن ظهر شقاء صلدم ويروى: عن سرج، يقول: حلف عدونا لينتزعن أرماحنا من أيدينا فقتلناه.
أبو عبيد: تشقق الفرس تشققا إذا ضمر، وأنشد:
وبالجلال بعد ذاك يعلين، حتى تشققن ولما يشقين واشتقاق الشئ: بنيانه من المرتجل. واشتقاق الكلام:
الأخذ فيه يمينا وشمالا. واشتقاق الحرف من الحرف: أخذه منه. ويقال:
شقق الكلام إذا أخرجه أحسن مخرج. وفي حديث البيعة: تشقيق الكلام عليكم شديد أي التطلب فيه ليخرجه أحسن مخرج.
واشتق الخصمان وتشاقا: تلاحا وأخذا في الخصومة يمينا وشمالا مع ترك القصد وهو الاشتقاق. والشققة: الأعداء. واشتق الفرس في عدوه: ذهب يمينا وشمالا. وفرس أشق وقد اشتق في عدوه:
كأنه يميل في أحد شقيه، وأنشد:
وتباريت كما يمشي الأشق الأزهري: فرس أشق له معنيان، فالأصمعي يقول الأشق الطويل، قال:
وسمعت عقبة بن رؤبة يصف فرسا فقال أشق أمق خبق فجعله كله طولا. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي: الأشق من الخيل الواسع ما بين الرجلين. والشقاء المقاء من الخيل: الواسعة الأرفاغ، قال:
وسمعت أعرابيا يسب أمة فقال لها: يا شقاء مقاء، فسألته عن تفسيرهما فأشار إلى سعة مشق جهازها.
والشقيقة: قطعة غليظة بين كل حبلي رمل وهي مكرمة للنبات، قال الأزهري: هكذا فسره لي أعرابي، قال: وسمعته يقول في صفة الدهناء وشقائقها: وهي سبعة أحبل بين كل حبلين شقيقة