لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٧٣
وهو من الواحد الذي فرق فجعل كل واحد منه جزءا، ثم جمع على هذا. وشفة شدقاء: واسعة مشق الشدقين. والأشدق: العريض الشدق الواسعة المائلة، أي ذلك كان.
وشدقا الوادي: ناحيتاه. ورجل أشدق: واسع الشدق، والأنثى شدقاء.
والشدق، بالتحريك: سعة الشدق، وفي التهذيب: سعة الشدقين وقد شدق شدقا. وخطيب أشدق بين الشدق: مجيد.
والمتشدق: الذي يلوي شدقه للتفصح. ورجل أشدق إذا كان متفوها ذا بيان، ورجال شدق، قال: ومنه قيل لعمرو بن سعيد الأشدق لأنه كان أحد خطباء العرب. ويقال: هو متشدق في منطقه إذا كان يتوسع فيه ويتفيهق. وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم: يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه، الأشداق: جوانب الفم وإنما يكون ذلك لرحب شدقيه، والعرب تمتدح بذلك، ورجل أشدق بين الشدق.
فأما حديثه الآخر: أبغضكم إلى الثرثارون المتشدقون، فهم المتوسعون في الكلام من غير احتياط واحتراز، وقيل: أراد بالمتشدق المستهزئ بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم. وتشدق في كلامه: فتح فمه واتسع.
والشداق من سمات الإبل: رسم على الشدق، عن ابن حبيب في تذكرة أبي علي.
والشدقم والشدقمي: الأشدق، زادوا فيه الميم كزيادتهم لها في فسحم وستهم، وجعله ابن جني رباعيا من غير لفظ الشدق.
وشدق شدقم: عريض. وفي حديث جابر: حدثه رجل بشئ فقال: ممن سمعت هذا؟
فقال: من ابن عباس، قال: من الشدقم؟ أي الواسع الشدق، وبوصف به المنطيق البليغ المفوه، والميم زائدة. وشدقم: اسم فحل.
والأشدق: سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص.
* شذق: التهذيب: السوذق والشوذق السوار. قال أبو تراب: ويقال للصقر سوذانق وشوذانق. ابن سيده: الشوذانق، عن يعقوب، والشيذقان لغة في الشوذانق، حكاه ثعلب، وأنشد:
كالشيذقان خاضب أظفاره، قد ضربته شمأل في يوم طل والشوذق: لغة فيه أيضا. التهذيب: وفي نوادر الأعراب الشوذقة والتزخيف أخذ الإنسان عن صاحبه بأصابعه الشيذق. قال الأزهري:
أحسب الشوذقة معربة أصلها الشيذق.
* شرق: شرقت الشمس تشرق شروقا وشرقا: طلعت، واسم الموضع المشرق، وكان القياس المشرق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل. وفي حديث ابن عباس: نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس. يقال: شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت، فإن أراد الطلوع فقد جاء في الحديث الآخر حتى تطلع الشمس، وإن أراد الإضاءة فقد ورد في حديث آخر: حتى ترتفع الشمس، والإضاءة مع الارتفاع. وقوله تعالى: يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين، إنما أراد بعد المشرق والمغرب، فلما جعلا اثنين غلب لفظ المشرق لأنه دال على الوجود والمغرب دال على العدم، والوجود لا محالة أشرف، كما يقال القمران للشمس والقمر، قال:
لنا قمراها والنجوم الطوالع أراد الشمس والقمر فغلب القمر لشرف التذكير، وكما قالوا سنة العمرين يريدون أبا بكر وعمر،
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515