لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٦٦
والغلبة خصاء كأنه خرج من الفحول، ومنه قول جرير:
خصي الفرزدق، والخصاء هذلة، يرجو مخاطرة القروم البزل قال ابن سيده: الحلاق صفة سوء وهو منه كأن متاع الإنسان يفصد فتعود حرارته إلى هنالك. والحلاق في الأتان: أن لا تشبع من السفاد ولا تعلق مع ذلك، وهو منه، قال شمر: يقال أتان حلقية إذا تداولتها الحمر فأصابها داء في رحمها.
وحلق الشئ يحلقه حلقا: قشره، وحلقت عين البعير إذا غارت. وفي الحديث: من فك حلقة فك الله عنه حلقة يوم القيامة، حكى ثعلب عن ابن الأعرابي: أنه من أعتق مملوكا كقوله تعالى: فك رقبة. والحالق: المشؤوم على قومه كأنه يحلقهم أي يقشرهم. وفي الحديث روي: دب إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء، وهي الحالقة أي التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما تستأصل الموسى الشعر. وقال خالد بن جنبة:
الحالقة قطيعة الرحم والتظالم والقول السئ. ويقال: وقعت فيهم حالقة لا تدع شيئا إلا أهلكته. والحالقة: السنة التي تحلق كل شئ. والقوم يحلق بعضهم بعضا إذا قتل بعضهم بعضا.
والحالقة: المنية، وتسمى حلاق. قال ابن سيده: وحلاق مثل قطام المنية، معدولة عن الحالقة، لأنها تحلق أي تقشر، قال مهلهل:
ما أرجي بالعيش بعد ندامى، قد أراهم سقوا بكأس حلاق وبنيت على الكسر لأنه حصل فيها العدل والتأنيث والصفة الغالبة، وأنشد الجوهري:
لحقت حلاق بهم على أكسائهم، ضرب الرقاب، ولا يهم المغنم قال ابن بري: البيت للأخزم بن قارب الطائي، وقيل: هو للمقعد بن عمرو، وأكساؤهم: مآخرهم، الواحد كسء وكسء، بالضم أيضا. وحلاق:
السنة المجدبة كأنها تقشر النبات، والحالوق: الموت، لذلك. وفي حديث عائشة: فبعثت إليهم بقميص رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فانتحب الناس فحلق به أبو بكر إلي وقال: تزودي منه واطويه، أي رماه إلي.
والحلق: نبات لورقه حموضة يخلط بالوسمة للخضاب، الواحدة حلقة. والحالق من الكرم والشري ونحوه: ما التوى منه وتعلق بالقضبان.
والمحالق والمحاليق: ما تعلق بالقضبان. من تعاريش الكرم، قال الأزهري:
كل ذلك مأخوذ من استدارته كالحلقة. والحلق: شجر ينبت نبات الكرم يرتقي في الشجر وله ورق شبيه بورق العنب حامض يطبخ به اللحم، وله عناقيد صغار كعناقيد العنب البري الذي يخضر ثم يسود فيكون مرا، ويؤخذ ورقه ويطبخ ويجعل ماؤه في العصفر فيكون أجود له من حب الرمان، واحدته حلقة، هذه عن أبي حنيفة.
ويوم تحلاق اللمم: يوم لتغلب على بكر بن وائل لأن الحلق كان شعارهم يومئذ.
والحلائق: موضع، قال أبو الزبير التغلبي:
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515