أحب تراب الأرض أن تنزلي به، وذا عوسج والجزع جزع الحلائق ويقال: قد أكثرت من الحولقة إذا أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال ابن بري: أنشد ابن الأنباري شاهدا عليه:
فداك من الأقوام كل مبخل يحولق، إما سأله العرف سائل وفي الحديث ذكر الحولقة، هي لفظة مبنية من لا حول ولا قوة إلا بالله، كالبسملة من بسم الله، والحمدلة من الحمد لله، قال ابن الأثير:
هكذا ذكرها الجوهري بتقديم اللام على القاف، وغيره يقول الحوقلة، بتقديم القاف على اللام، والمراد بهذه الكلمات إظهار الفقر إلى الله بطلب المعونة منه على ما يحاول من الأمور وهي حقيقة العبودية، وروي عن ابن مسعود أنه قال: معناه لا حول عن معصية ا لله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بمعونته.
* حلفق: التهذيب: أبو عمرو الحلفق الدرابزين، وكذلك التفاريج.
* حمق: الحمق: ضد العقل. الجوهري: الحمق والحمق قلة العقل، حمق يحمق حمقا وحمقا وحماقة وحمق وانحمق واستحمق الرجل إذا فعل فعل الحمقى. ورجل أحمق وحمق بمعنى واحد، قال رؤبة:
ألف شتى ليس بالراعي الحمق الجوهري: حمق، بالكسر، يحمق حمقا مثل غنم يغنم غنما، فهو حميق، قال يزيد بن الحكم الثقفي:
قد يقتر الحول التقي، ويكثر الحمق الأثيم (* قوله الحول في القاموس: رجل حول كصرد: كثير الاحتيال).
وعمرو بن الحمق الخزاعي، وقوم ونسوة حمق وحمقى وحماقى. ابن سيده: حمقى بنوه على فعلى لأنه شئ أصيبوا به كما قالوا هلكى، وإن كان هالك لفظ فاعل، وقالوا: ما أحمقه، وقع التعجب فيها بما أفعله وإن كانت كالخلق، وحكى سيبويه حمقان، قال: فلا أدري أهي صيغة بناها كخبط فرقد أم لفظة عربية. وأتاه فأحمقه: وجده أحمق. وأحمق به: ذكره بحمق. وحمقت الرجل تحميقا: نسبته إلى الحمق، وحامقته إذا ساعدته على حمقه، واستحمقته أي عددته أحمق، ومنه حديث ابن عمر في طلاق امرأته: أرأيت إن عجز واستحمق، يقال: استحمق الرجل إذا فعل فعل الحمقى. واستحمقته: وجدته أحمق، فهو لازم ومتعد مثل استنوق الجمل، ويروى: استحمق، على ما لم يسم فاعله، والأول أولى ليزاوج عجز: وتحامق فلان إذا تكلف الحماقة، الأزهري: وسئل أبو العباس عن قول الشاعر:
إن للحمق نعمة في رقاب الن - اس تخفى على ذوي الألباب قال: وسئل بعض البلغاء عن الحمق فقال: أجوده حيرة، قال: ومعناه أن الأحمق الذي فيه بلغة يطاولك بحمقه فلا تعثر على حمقه إلا بعد مراس طويل.
والأحمق: الذي لا ملاوم فيه ينكشف حمقه سريعا فتستريح منه ومن صحبته، قال: ومعنى