في النجم:
رب منهل طاو وردت، وقد خوى نجم، وحلق في السماء نجوم خوى: غاب، وقال ذو الرمة في الطائر:
وردت احتسافا والثريا كأنها، على قمة الرأس، ابن ماء محلق وفي حديث: فحلق ببصره إلى السماء كما يحلق الطائر إذا ارتفع في الهواء أي رفعه، ومنه الحالق: الجبل المنيف المشرف.
والمحلق: موضع حلق الرأس بمنى، وأنشد:
كلا ورب البيت والمحلق والمحلق، بكسر اللام: اسم رجل من ولد بكر بن كلاب من بني عامر ممدوح الأعشى، قال ابن سيده: المحلق اسم رجل سمي بذلك لأن فرسه عضته في وجهه فتركت به أثرا على شكل الحلقة، وإياه عنى الأعشى بقوله:
تشب لمقرورين يصطليانها، وبات على النار الندى والمحلق وقال أيضا:
تروح على آل المحلق جفنة، كجابية الشيخ العراقي تفهق وأما قول النابغة الجعدي:
وذكرت من لبن المحلق شربة، والخيل تعدو بالصعيد بداد فقد زعم بعض أهل اللغة أنه عنى ناقة سمتها على شكل الحلقة وذكر على إرادة الشخص أن الضرع، هذا قول ابن سيده، وأورد الجوهري هذا البيت وقال: قال عوق بن الخرع يخاطب لقيط بن زرارة، وأيده ابن بري فقال: قاله يعيره بأخيه معبد حيث أسره بنو عامر في يوم رحرحان وفر عنه، وقبل البيت:
هلا كررت على ابن أمك معبد، والعامري يقوده بصفاد (* قوله هلا كررت إلخ أورد المؤلف هذا البيت في مادة صفد:
هلا مننت على أخيك معبد * والعامري يقوده أصفاد والصواب ما هنا، والصفاد، بالكسر: حبل يوثق به.) والمحلق من الإبل: الموسوم بحلقة في فخذه أو في أصل أذنه، ويقال للإبل المحلقة حلق، قال جندل الطهوي:
قد خرب الأنضاد تنشاد الحلق من كل بال وجهه بلي الخرق يقول: خربوا أنضاد بيوتنا من أمتعتنا بطلب الضوال. الجوهري:
إبل محلقة وسمها الحلق، ومنه قول أبي وجزة السعدي:
وذو حلق تقضي العواذير بينها، تروح بأخطار عظام اللقائح (* قوله تقضي أي تفصل وتميز، وضبطناه في مادة عذر بالبناء للمفعول).
ابن بري: العواذير جمع عاذور وهو وسم كالخط، وواحد الأخطار خطر وهي الإبل الكثيرة، وسكين حالق وحاذق أي حديد.
والدروع تسمى حلقة، ابن سيده: الحلقة اسم لجملة السلاح والدروع وما أشبهها وإنما ذلك لمكان الدروع، وغلبوا هذا النوع من السلاح، أعني الدروع،