لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٥٠٤
وأدخلوا فيها وهم لها كارهون. الأزهري: قوم هلكى وهالكون. الجوهري: وقد يجمع هالك على هلكى وهلاك، قال زياد بن منقذ:
ترى الأرامل والهلاك تتبعه، يستن منه عليهم وابل رزم يعني به الفقراء، وهلك الشئ وهلكه وأهلكه، قال العجاج:
ومهمة هالك من تعرجا، هائلة أهواله من أدلجا يعني مهلك، لغة تميم، كما يقال ليل غاض أي مغض. وقال الأصمعي في قوله هالك من تعرجا أي هالك المتعرجين إن لم يهذبوا في السير أي من تعرض فيه هلك، وأنشد ثعلب:
قالت سليمى هلكوا يسارا الجوهري: هلك الشئ يهلك هلاكا وهلوكا ومهلكا ومهلكا ومهلكا وتهلكة، والاسم الهلك، بالضم، قال اليزيدي:
التهلكة من نوادر المصادر ليست مما يجري على القياس، قال ابن بري: وكذلك التهلوك الهلاك، قال: وأنشد أبو نخيلة لشبيب بن شبة:
شبيب، عادى الله من يجفوكا وسبب الله له تهلوكا وأهلكه غيره واستهلكه. وفي الحديث عن أبي هريرة: إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم، يروى بفتح الكاف وضمها، فمن فتحها كانت فعلا ماضيا ومعناه أن الغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة ا لله تعالى يقولون هلك الناس أي استوجبوا النار والخلود فيها بسوء أعمالهم، فإذا قال الرجل ذلك فهو الذي أوجبه لهم لا الله تعالى، أو هو الذي لما قال لهم ذلك وأيأسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي، فهو الذي أوقعهم في الهلاك، وأما الضم فمعناه أنه إذا قال ذلك لهم فهو أهلكهم أي أكثرهم هلاكا، وهو الرجل يولع بعيب الناس ويذهب بنفسه عجبا، ويرى له عليهم فضلا. وقال مالك في قوله أهلكهم أي أبسلهم. وفي الحديث: ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته، قيل: هو حض على تعجيل الزكاة من قبل أن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به، وقيل: أراد تحذير العمال عن اختزال شئ منها وخلطهم إياه بها، وقيل: أن يأخذ الزكاة وهو غني عنها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أتاه سائل فقال له:
هلكت وأهلكت أي أهلكت عيالي. وفي التنزيل: وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا. وقال أبو عبيدة: أخبرني رؤبة أنه يقول هلكتني بمعنى أهلكتني، قال: وليست بلغتي. أبو عبيدة: تميم تقول هلكه يهلكه هلكا بمعنى أهلكه. وفي المثل: فلان هالك في الهوالك، وأنشد أبو عمرو لابن جذل الطعان:
تجاوزت هندا رغبة عن قتاله، إلى مالك أعشو إلى ذكر مالك فأيقنت أني ثائر ابن مكدم، غداة إذ، أو هالك في الهوالك قال: وهذا شاذ على ما فسر في فوارس، قال ابن بري: يجوز أن يريد هالك في الأمم الهوالك فيكون جمع هالكة، على القياس، وإنما جاز فوارس لأنه مخصوص بالرجال فلا لبس فيه، قال: وصواب إنشاد البيت:
فأيقنت أني عند ذلك ثائر والهلكة: الهلاك، ومنه قولهم: هي الهلكة الهلكاء، وهو توكيد لها، كما يقال همج هامج.
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515