فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة، وهو إدخال الأصابع بعضها في بعض، قيل: كره ذلك كما كره عقص الشعر واشتمال الصماء والاختباء، وقيل: التشبيك والإحتباء مما يجلب النوم فنهى عن التعرض لما ينقض الطهارة، وتأوله بعضهم أن تشبيك اليد كناية عن ملابسة الخصومات والخوض فيها، واحتج بقول، صلى الله عليه وسلم، حين ذكر الفتن: فشبك بين أصابعه وقال: اختلفوا فكانوا هكذا. ابن سيده: شبك الشئ يشبكه شبكا فاشتبك وشبكه فتشبك أنشب بعضه في بعض وأدخله. وتشبكت الأمور وتشابكت واشتبكت: التبست واختلطت. واشتبك السراب: دخل بعضه في بعض.
وطريق شابك: متداخل ملتبس مختلط شركه بعضها ببعض.
والشابك: من أسماء الأسد. وأسد شابك: مشتبك الأنياب مختلفها، قال البريق الهذلي:
وما إن شابك من أسد ترج، أبو شبلين، قد منع الخدارا وبعير شابك الأنياب: كذلك. وشبكت النجوم واشتبكت وتشابكت:
دخل بعضها في بعض واختلطت، وكذلك الظلام.
التهذيب: والشباك القناص الذين يجلبون الشباك وهي المصايد للصيد. وكل شئ جعلت بعضه في بعض، فهو مشتبك. وفي حديث مواقيت الصلاة: إذا اشتبكت النجوم أي ظهرت جميعها واختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها. واشتبك الظلام إذا اختلط. والشباك: اسم لكل شئ كالقصب المحبكة التي تجعل على صنعة البواري. والشباكة: واحدة الشبابيك وهي المشبكة من الحديد. والشباك: ما وضع من القصب ونحوه على صنعة البواري، فكل طائفة منها شباكة، وكذلك ما بين أحناء المحامل من تشبيك القد.
والشبكة: الرأس، وجمعها شبك: والشبكة: المصيدة في الماء وغيره. والشبكة: شركة الصائد التي يصيد بها في البر والماء، والجمع شبك وشباك. والشباك: كالشبكة، قال الراعي:
أو رعلة من قطا فيحان حلأها، من ماء يثربة، الشباك والرصد والشبك: أسنان المشط. والشبكة: الآبار المتقاربة، وقيل: هي الركايا الظاهرة وهي الشباك، وقيل: هي الأرض الكثيرة الآبار، وقيل:
الشبكة بئر على رأس جبل. والشبكة: جحر الجرذ، والجمع شباك. وفي الحديث: أنه وقعت يد بعيره في شبكة جرذان أي أنقابها وجحرتها تكون متقاربة بعضها من بعض. والشباك من الأرضين: مواضع ليست بسباخ ولا منبتة كشباك البصرة، قال: وربما سموا الآبار شباكا إذا كثرت في الأرض وتقاربت. قال الأزهري: شباك البصرة ركايا كثيرة فتح بعضها في بعض، قال طلق بن عدي:
في مستوى السهل وفي الدكداك، وفي صماد البيد والشباك وأشبك المكان إذا أكثر الناس احتفار الركايا فيه. وفي حديث الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده: أنه التقط شبكة بقلة الحزن أيام عمر فأتى عمر فقال له: يا أمير المؤمنين، اسقني شبكة بقلة الحزن، فقال عمر: من تركت عليها من الشاربة؟ قال: كذا وكذا، فقال الزبير: إنك يا أخا تميم تسأل خيرا قليلا، فقال عمر، رضي الله عنه:
لا بل خير كثير قربتان قربة من ماء وقربة من لبن