المجرمين، وفيه لغة أخرى:
أسلكته فيه. والله يسلك الكفار في جهنم أي يدخلهم فيها، وأنشد بيت عبد مناف بن ربع، وقد تقدم. وفي التزيل العزيز: ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض، أي أدخله ينابيع في الأرض. يقال: سلكت الخيط في المخيط أي أدخلته فيه. أبو عبيد عن أصحابه: سلكته في المكان وأسلكته بمعنى واحد. ابن الأعرابي: سلكت الطريق وسلكته غيري، قال: ويجوز أسلكته غيري. وسلك يده في الجيب والسقاء ونحوهما يسلكها وأسلكها:
أدخلها فيهما.
والسلكة: الخيط الذي يخاط به الثوب، وجمعه سلك وأسلاك وسلوك، كلاهما جمع الجمع.
والمسلك: الطريق. والسلك: إدخال شئ تسلكه فيه كما تطعن الطاعن فتسلك الرمح فيه إذا طعنته تلقاء وجهه على سجيحته، وأنشد قول امرئ القيس:
نطعنهم سلكي ومخلوجة، كرك لأمين على نابل وروي: كر كلامين، قال: وصفه بسرعة الطعن وشبهه بمن يدفع الريشة إلى النبال في السرعة، وإنما يحتاج إليه في السرعة والخفة لأن الغراء إذا برد لم يلزق فيستعمل حارا.
والسلكى: الطعنة المستقيمة تلقاء وجهه، والمخلوجة التي في جانب. وروي عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: ذهب من كان يحسن هذا الكلام، يعني سلكي ومخلوجة. ابن السكيت: يقال الرأي مخلوجة وليس بسلكى أي ليس بمستقيم. وأمرهم سلكي: على طريقة واحدة، وقول قيس بن عيزارة:
غداة تنادوا، ثم قاموا فأجمعوا بقتلي سلكي، ليس فيها تنازع أراد عزيمة قوية لا تنازع فيها.
ورجل مسلك: نحيف وكذلك الفرس.
والسلك: فرخ القطا، وقيل فرخ الحجل، وجمعه سلكان، لا يكسر على غير ذلك مثل صرد وصردان، والأنثى سلكة وسلكانة، الأخيرة قليلة، قال الشاعر:
تظل به الكدر سلكانها والسلكة والسليكة: اسمان. وسليك: اسم رجل، وهو سليك السعدي وهو من العدائين، كان يقال له سليك المقانب، واسم أمه سلكة، وقال قران الأسدي:
لخطاب ليلى يال برثن منكم، على الهول، أمضى من سليك المقانب * سمك: السمك: الحوت من خلق الماء، واحدته سمكة، وجمع السمك سماك وسموك. والسمكة: برج في السماء من بروج الفلك، قال ابن سيده: أراد على التشبيه لأنه برج ماوي، ويقال له الحوت.
وسمك الشئ يسمكه سمكا فسمك: رفعه فارتفع.
والسماك: ما سمك به الشئ، والجمع سمك. التهذيب: والسماك ما سمكت حائطا أو سقفا. والسماكان: نجمان نيران أحدهما السماك الأعزل والآخر السماك الرامح، ويقال إنهما رجلا الأسد، والذي هو من منازل القمر الأعزل وبه ينزل القمر وهو شآم، وسمي أعزل لأنه لا شئ بين يديه من