لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٥١
إذا شرك الطريق توسمته، بخوصاوين في لحج كنين وقال رؤبة:
بالعيس فوق الشرك الرفاض والكلأ في بني فلان شرك أي طرائق، واحدها شراك. وقال أبو حنيفة:
إذا لم يكن المرعى متصلا وكان طرائق فهو شرك. والشراك: سير النعل، والجمع شرك. وأشرك النعل وشركها: جعل لها شراكا، والتشريك مثله. ابن بزرج: شركت النعل وشسعت وزمت إذا انقطع كل ذلك منها. وفي الحديث: أنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفئ بقدر الشراك، هو أحد سيور النعل التي تكون على وجهها، قال ابن الأثير:
وقدره ههنا ليس على معنى التحديد، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يرى من الظل، وكان حينئذ بمكة، هذا القدر والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يقل فيها الظل، فإذا كان أطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم ير لشئ من جوانبها ظل، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومعتدل النهار يكون الظل فيه أقصر، وكلما بعد عنهما إلى جهة الشمال يكون الظل فيه أطول.
ولطم شركي: متتابع. يقال: لطمه لطما شركيا، بضم الشين وفتح الراء، أي سريعا متتابعا كلطم المنتقش من البعير، قال أوس بن حجر:
وما أنا إلا مستعد كما ترى، أخو شركي الورد غير معتم أي ورد بعد ورد متتابع، يقول: أغشاك بما تكره غير مبطئ بذلك. ولطمه لطم المنتفش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض ضربا شديدا، فهو منتقش.
والشركي والشركي، بتخفيف الراء وتشديدها: السريع من السير.
وشرك: اسم موضع، قال حسان بن ثابت:
إذا عضل سيقت إلينا كأنهم جداية شرك، معلمات الحواجب ابن بري: وشرك اسم موضع، قال عمارة:
هل تذكرون غداة شرك، وأنتم مثل الرعيل من النعام النافر؟
وبنو شريك: بطن. وشريك: اسم رجل.
* شكك: الشك: نقيض اليقين، وجمعه شكوك، وقد شككت في كذا وتشككت، وشك في الأمر يشك شكا وشككه فيه غيره، أنشد ثعلب: من كان يزعم أن سيكتم حبه، حتى يشكك فيه، فهو كذوب أراد حتى يشكك فيه غيره، وفي الحديث: أنا أولى بالشك من إبراهيم لما نزل قوله: أولم تؤمن قال بلى، قال قوم لما سمعوا الآية: شك إبراهيم ولم يشك نبينا، فقال، عليه السلام، تواضعا منه وتقديما لإبراهيم على نفسه: أنا أحق بالشك من إبراهيم، أي أنا لم أشك وأنا دونه، فكيف يشك هو؟ وهذا كحديثه الآخر: لا تفضلوني على يونس بن متى، قال محمد بن المكرم: نقلت هذا الكلام على نصه وفي قلمي نبوة عن قوله وأنا دونه، ولقد كان في قوله أنا لم أشك فكيف يشك هو كفاية، وغنى عن قوله وأنا دونه، وليس في ذلك مناسبة لقوله لا تفضلوني على يونس بن متى، فليس هذا مما يدل على أن يونس بن
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515