إنه يبغض الولاة الرككة، هو جمع ركيك مثل ضعيف وضعفة.
والرك والرك: المطر القليل، وفي التهذيب: مطر ضعيف، وقيل: هو فوق الرش. وقال ابن الأعرابي: أول المطر الرش ثم الطش ثم البغش ثم الرك، بالكسر، والجمع أركاك وركاك، وجمعه الشاعر ركائك فقال: توضحن في قرن الغزالة، بعدما ترشفن ذرات الذهاب الركائك والركيكة من المطر: كالرك. وقد أركت السماء أي جاءت بالرك، ورككت السحابة، وأرض مرك عليها وركيكة. ابن الأعرابي. قيل لأعرابي ما مطرة أرضك؟ فقال: مرككة فيها ضروس وثرد يذر بقله ولا يقرح، قال: والثرد المطر الضعيف. الليث: الركاكة مصدر الركيك وهو الثقليل. اللحياني: أركت الأرض ترك فهي مركة وأركت، على ما لم يسم فاعله، فهي مركة إذا أصابها الركاك من الأمطار. ابن شميل: الرك المكان المضعوف الذي لم يمطر إلا قليلا.
يقال: أرض رك لم يصبها مطر إلا ضعيف. ومطر رك: قليل ضعيف. وأرض مرككة وركيكة: أصابها رك وما بها مرتع إلا قليل. قال شمر: وكل شئ قليل دقيق من ماء ونبت وعلم، فهو ركيك. وفي الحديث: أن المسلمين أصابهم يوم حنين رك من مطر، هو، بالكسر والفتح، المطر الضعيف. ورجل ركيك العلم: قليله. وركيك العقل: قليله، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
وقد جعل الرك الضعيف يسيلني إليك، ويشريك القليل فتغلق ومعناه: أنه إذا أتاك عني شئ قليل غضبت، وأنا كذلك، فمتى نتفق؟
ورك الأمر يركه ركا: رد بعضه على بعض. ورككت الشئ بعضه على بعض إذا طرحته، ومنه قول رؤبة:
فنجنا من حبس حاجات ورك، فالذخر منها عندنا، والأجر لك والركراكة: المرأة الكبيرة العجز والفخذين. وقولهم في المثل: شحمة الركي، على فعلى، وهو الذي يذوب سريعا، يضرب لمن لا يعينك في الحاجات. وسقاء مركوك: قد عولج وأصلح.
والركاء: الصيحة التي تجيبك من الجبل كأنها ترد عليك صوتك وتحاكي ما به نطقت. والرك: إلزامك الإنسان الشئ، تقول: رككت الحق في عنقه، ورك هذا الأمر في عنقه يركه ركا. ورك الأغلال في أعناقهم: ألزمها إياها. وركت الأغلال في أعناقهم. ورككت الغل في عنقه أركه ركا إذا غللت يده إلى عنقه. ورككت الذنب في عنقه إذا ألزمته إياها. ورك الشئ بيده، فهو مركوك وركيك:
غمزه ليعرف حجمه. ومر يرتك أي يرتج، وزعم يعقوب أنه بدل. ابن الأعرابي: ائتزر فلان إزرة عك وك، وهو أن يسبل طرفي إزاره، وأنشد:
إن زرته تجده عك وكا مشيته في الدار هاك ركا قال: هاك رك حكاية لتبختره، وفي رواية:
إزرته تجده عك وكا قال: وكذا أنشده الجوهري في ترجمة عكك، وهذا الرجز ذكره ابن بري في أماليه:
إن زرته تجده عك بكا