لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٢٨
من وقت زوال الشمس إلى غسق الليل فيدخل فيها الأولى والعصر، وصلاتا غسق الليل هما العشاءان فهذه أربع صلوات، والخامسة قوله: وقرآن الفجر، المعنى وأقم صلاة الفجر فهذه خمس صلوات فرضها الله تعالى على نبيه، صلى الله عليه وسلم، وعلى أمته، وإذا جعلت الدلوك الغروب كان الأمر في هذه الآية مقصورا على ثلاث صلوات، فإن قيل:
ما معنى الدلوك في كلام العرب؟ قيل: الدلوك الزوال ولذلك قيل للشمس إذا زالت نصف النهار دالكة، وقيل لها إذا أفلت دالكة لأنها في الحالتين زائلة. وفي نوادر الأعراب: دمكت الشمس ودلكت وعلت واعتلت، كل هذا ارتفاعها. وقال الفراء في قوله براح: جمع راحة وهي الكف، يقول يضع كفه على عينيه ينظر هل غربت الشمس بعد، قال ابن بري: ويقوي أن دلوك الشمس غروبها قول ذي الرمة:
مصابيح ليست باللواتي يقودها نجوم، ولا بالآفلات الدوالك وتكرر ذكر الدلوك في الحديث، وأصله الميل. والدليك: ثمر الورد يحمر حتى يكون كالبسر وينضج فيحلو فيؤكل، وله حب في داخله هو بزره، قال: وسمعت أعرابيا من أهل اليمن يقول: للورد عندنا دليك عجيب كأنه البسر كبرا وحمرة حلو لذيذ كأنه رطب يتهادى.
والدليك: نبات، واحدته دليكة.
ودلكت الأرض: أكلت. ورجل مدلوك: ألح عليه في المسألة، كلاهما عن ابن الأعرابي. ودلك الرجل حقه: مطله. ودلك الرجل غريمه أي ماطله. وسئل الحسن البصري: أيدالك الرجل امرأته؟ فقال: نعم إذا كان ملفجا، قال أبو عبيد: قوله يدالك يعني المطل بالمهر. وكل مماطل، فهو مدالك. وقال الفراء: المدالك الذي لا يرفع نفسه عن دنية وهو مدلك، وهم يفسرونه المطول، وأنشد:
فلا تعجل علي ولا تبصني، ودالكني، فإني ذو دلال وقال بعضهم: المدالكة المصابرة. وقال بعضهم: المدالكة الإلحاح في التقاضي، وكذلك المعاركة.
والدلكة: دويبة، قال ابن دريد: ولا أحقها. ودلوك: موضع.
* دلعك: الدلعك، مثال الدلعس: الناقة الضخمة الغليظة المسترخية، الأزهري: هي البلعك والدلعك الناقة الثقيلة.
* دمك: يقال للأرنب السريعة العدو: دموك، وقد دمكت الأرنب تعدمك دموكا. والدمك: أسرع ما يكون من عدوها. وبكرة دموك:
صلبة، قال:
صرافة القب دموكا عاقرا عاقر: لا مثل لها ولا شبه، وقيل: بكرة دموك ودمكوك سريعة المر، وكذلك كل شئ شريع المر، وقيل: هي البكرة العظيمة يستقى بها على السانية. وفي التهذيب: الدموك أعظم من البكرة يستقى بها على السانية، وجمع الدموك دمك.
ودمك الشئ يدمكه دمكا: طحنه. ورحى دموك: سريعة الطحن، وربما قالوا رحى دمكمك أي شديدة الطحن. ويقال: أصابتهم دامكة من دوامك الدهر أي داهية. والدامكة: الداهية.
وشهر دميك: تام كدكيك، كلاهما عن كراع. ويقال: أقمت عنده شهرا دميكا أي شهرا تاما،
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515