لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٣٧
ترك النساء العاجز الزونكا ورجل زونك إذا كان غليظا إلى القصر ما هو، قال منظور الدبيري:
وبعلها زونك زونزي، يخضف، إن فزع، بالضبغطي ويروى: بل زوجها. ويروى: زونزك وزونك، ويروى: زونكى وزونزى، ويخضف ويفرق، ويروى: بالضبغطي أيضا، بالغين والعين، كل يروى في هذا البيت باختلاف هذه الألفاظ على اختلاف الروايات. ابن الأعرابي: الزونزى ذو الأبهة والكبر. الجوهري: والزونك القصير الدميم، وربما قالوا الزونزك، قالت امرأة ترثي زوجها:
ولست بوكواك ولا بزونك، مكانك حتى يبعث الخلق باعثه ويروى: ولا بزونزك. ابن بري: قال الزبيدي زونك وزنه فعنل، وصرف له يعقوب فعلا فقال: زاك يزوك زوكا وزوكانا، قال: وحكى ابن السكيت الزوك مشية الغراب، قال حسان بن ثابت:
أجمعت أنك أنت الأم من مشى في فحش زانية، وزوك غراب ومنه زونك وهو القصير، قال ابن بري: ووزنه عنده فعنل، قال الزبيدي: لأنه جعله من زاك يزوك إذا قارب خطوه وحرك جسده، قال: فعلى هذا كان ينبغي أن يذكره الجوهري في فصل زوك لا فصل زنك، قال: ولا يجوز أن يكون وزنه فعللا لأنه لا يكون الواو أصلا في بنات الأربعة فلم يبق إلا فعنل، ويقوي قول الجوهري إنه من زنك قولهم زونزك لغة أخرى على فوعلل مثل كوألل، فالنون على هذا أصل والواو زائدة، فوزن زونك على هذا فوعل، ويقوي قول ابن السكيت قولهم زونكى لغة ثالثة، ووزنها فعنلى، وقال أبو علي: زونك فونعل، الواو زائدة لأنها لا تكون زائدة في بنات الأربعة، قال: وأما الزونزك فهو فونعل أيضا، وهو من باب كوكب، قال: وقال ابن جني سألت أبا علي عن زونك فاستقر الأمر فيما بيننا جميعا أن الواو فيه زائدة، ووزنه فوعل لا فونعل، قلت له: فإن أبا زيد قد ذكر عقيب هذا الحرف من كتابه الغرائب زاك يزوك زوكا وهذا يدل على أن الواو أصلية، فقال: هذا تفسير المعنى من غير اللفظ، والنون مضاعفة حشو فلا تكون زائدة، فقلت: قد حكى ثعلب شنقم، وقال: هو من شقم، فقال هذا ضعيف، قال: وهذا أيضا يقوي قول الجوهري إن الزونك من فصل زنك، وأما الزونزك فقد تقدم قول أبي علي فيه إن وزنه فونعل، وهو من باب كوكب، فيكون على هذا اشتقاقه من ززنك على حد ككب. وقال ابن جني: زونزك فونعل، ولا يجوز أن تجعل الواو أصلا والزاي مكررة لأنه يصير فعنفلا، وهذا ما ليس له نظير، وأيضا فإنه من باب ددن مما تضاعفت الفاء والعين من مكان واحد فثبت أنه فونعل والنون زائدة لأنها ثالثة ساكنة فيما زاد عدته على أربعة كشرنبث وحرنفش، والواو زائدة لأنها لا تكون أصلا في بنات الأربعة، فعلى قوله وقول أبي علي ينبغي أن يذكره الجوهري في فصل ززك.
* زهك: الزهك مثل السهك: وهو الجش بين حجرين. وزهكته الريح تزهكه: كسهكته، والسين أعلى.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515