لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٣٥٣
ونسقه نظمه على السواء، وانتسق هو وتناسق، والاسم النسق، وقد انتسقت هذه الأشياء بعضها إلى بعض أي تنسقت.
والنحويون يسمون حروف العطف حروف النسق لأن الشئ إذا عطفت عليه شيئا بعده جرى مجرى واحدا. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أنه قال: ناسقوا بين الحج والعمرة، قال شمر: معنى ناسقوا وواتروا. يقال: ناسق بين الأمرين أي تابع بينهما. وثغر نسق إذا كانت الأسنان مستوية. ونسق الأسنان: انتظامها في النبتة وحسن تركيبها. والنسق: العطف على الأول، والفعل كالفعل. وثغر نسق وخرز نسق أي منتظم، قال أبو زبيد: بجيد ريم كريم زانه نسق، يكاد يلهبه الياقوت إلهابا والتنسيق: التنظيم. والنسق: ما جاء من الكلام على نظام واحد، والعرب تقول لطوار الحبل إذا امتد مستويا: خذ على هذا النسق أي على هذا الطوار، والكلام إذا كان مسجعا، قيل: له نسعق حسن. ابن الأعرابي: أنسق الرجل إذا تكلم سجعا. والنسق: كواكب مصطفة خلف الثريا، يقال لها الفرود. ويقال: رأيت نسقا من الرجال والمتاع أي بعضها إلى جنب بعض، قال الشاعر:
مستوسقات عصبا ونسقا والنسق، بالتسكين: مصدر نسقت الكلام إذا عطفت بعضه على بعض، ويقال: نسقت بين الشيئين وناسقت.
* نستق: النستق: الخدم لا واحد لهم، قال عدي بن زيد العبادي:
ينصفها نستق تكاد تكرمهم، عن النصافة، كالغزلان في السلم التهذيب: قيل النستق الخادم. قال الأزهري: كأنه بلسان الروم تكلمت به العرب.
* نشق: النشق: صب سعوط في الأنف. ابن سيده: النشوق سعوط يجعل أو يصب في المنخرين، تقول: أنشقته إنشاقا. وفي الحديث: إن للشيطان نشوقا ولعوقا ودساما، يعني أن له وساوس مهما وجدت منفذا دخلت فيه. وأنشقته الدواء في أنفه: صببته فيه. الليث: النشوق اسم لكل دواء ينشق، وأنشد ابن بري للأغلب:
وافتر صابا ونشوقا مالحا وفي الحديث: أنه كان يستنشق في وضوئه ثلاثا في كل مرة يستنثر أي يبلغ الماء خياشيمه، وهو من استنشاق الريح إذا شممتها مع قوة، وقيل: أنشقه الشئ فانتشق وتنشق.
وانتشق الماء في أنفه واستنشقه: صبه فيه. واستنشقت الريح: شممتها. واستنشقت الماء وغيره إذا أدخلته في الأنف. والنشاق:
الريح الطيبة، وقد نشقها نشقا ونشقا وانتشق وتنشق. أبو زيد: نشقت من الرجل ريحا طيبة أنشق نشقا أي شممت، ونشيت أنشى نشوة مثله. وقال أبو حنيفة: إن كان المشموم مما تدخله أنفك قلت تنشقته واستنشقته. وأنشقه القطنة المحرقة إذا أدناها إلى أنفه ليدخل ريحها خياشيمه. ورائحة مكروهة النشق أي الشم، وأنشد لرؤبة:
حرا من الخردل مكروه النشق والنشقة: الحلقة تشد بها الغنم، وقيل: النشقة،
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515