لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٣٥٦
ونطق الماء الأكمة والشجرة: نصفها، واسم ذلك الماء النطاق على التشبيه بالنطاق المقدم ذكره، واستعارة علي، عليه السلام، للإسلام، وذلك أنه قيل له:
لم لا تخضب فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد خضب؟ فقال: كان ذلك والإسلام قل، فأما الآن فقد اتسع نطاق الإسلام فأمرأ وما اختار. التهذيب: إذا بلغ الماء النصف من الشجرة والأكمة يقال قد نطقها، وفي حديث العباس يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم:
حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء، تحتها النطق النطق: جمع نطاق وهي أعراض من جبال بعضها فوق بعض أي نواح وأوساط منها شبهت بالنطق التي يشد بها أوساط الناس، ضربه مثلا له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال، وأراد ببيته شرفه، والمهيمن نعته أي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أعلى مكان من نسب خندف. وذات النطاق أيضا: اسم أكمة لهم. ابن سيده:
ونطق الماء طرائقه، أراه على التشبيه بذلك، قال زهير:
يحيل في جدول تحبو ضفادعه، حبو الجواري ترى في مائة نطقا والناطقة: الخاصرة.
* نعق: النعيق: دعاء الراعي الشاء. يقال: إنعق بضأنك أي إدعها، قال الأخطل:
إنعق بضأنك، يا جرير، فإنما منتك نفسك في الخلاء ضلالا ونعق الراعي بالغنم ينعق، بالكسر، نعقا ونعاقا ونعيقا ونعقانا: صاح بها وزجرها، يكون ذلك في الضأن والمعز، وأنشد ابن بري لبشر:
ولم ينعق بناحية الرقاق وفي الحديث: أنه قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات: أبكين وإياكن ونعيق الشيطان، يعني الصياح والنوح، وأضافه إلى الشيطان لأنه الحامل عليه. وفي حديث المدينة: آخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما أي يصيحان. وقوله تعالى: ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء، قال الفراء: أضاف المثل إلى الذين كفروا ثم شبههم بالراعي ولم يقل كالغنم، والمعنى، والله أعلم، مثل الذين كفروا كالبهائم التي لا تفقه ما يقول الراعي أكثر من الصوت، فأضاف التشبيه إلى الراعي والمعنى في المرعي، قال: ومثله في الكلام فلان يخافك كخوف الأسد، المعنى كخوفه الأسد لأن الأسد معروف أنه المخوف، وقال أبو إسحق: ضرب الله لهم هذا المثل وشبههم بالغنم المنعوق بما لا يسمع منه إلا الصوت، فالمعنى مثلك يا محمد ومثلهم كمثل الناعق والمنعوق بها بما لا يسمع، لأن سمعهم لم يكن ينفعهم فكانوا في تركهم قبول ما يسمعون بمنزلة من لم يسمع.
ونعق الغراب نعيقا ونعاقا، الأخيرة عن اللحياني، والغين في الغراب أحسن، قال الأزهري: نعق الغراب ونغق، بالعين والغين جميعا.
ونعيق الغراب ونعاقه ونغيقه ونغاقه: مثل نهيق الحمار ونهاقه، وشحيج البغل وشحاجه، وصهيل وصهال الخيل وزحير وزحار، قال:
والثقات من الأئمة يقولون كلام العرب نغق الغراب، بالغين المعجمة، ونعق الراعي بالشاء، بالعين المهملة، ولا
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515