لا يوثق بجريه، أخذ من ملق الإنسان الذي لا يصدق في مودته، قال الجعدي:
ولا ملق ينزو ويندر روثه أحاد، إذا فأس اللجام تصلصلا أبو عبيد: فرس ملق والأنثى ملقة والمصدر الملق وهو ألطف الحضر وأسرعه، وأنشد بيت الجعدي أيضا.
وملق الشئ: ملسه. وانملق الشئ وأملق، بالإدغام، أي صار أملس، قال الراجز:
وحوقل ساعده قد انملق، يقول: قطبا ونعما، إن سلق قوله انملق يعني انسحج من حمل الأثقال. وانملق مني أي أفلت. والملق: الصفوح اللينة الملتزقة من الجبل، واحدتها ملقة، وقيل: هي الآكام المفترشة، والملقة: الصفاة الملساء، قال صخر الغي الهذلي:
ولا عصما أوابد في صخور، كسين على فراسنها خداما أتيح لها أقيدر ذو حشيف، إذا سامت على الملقات ساما والإملاق: الافتقار. قال الله تعالى: ولا تقتلوا أولادكم من إملاق.
وفي حديث فاطمة بنت قيس: أما معاوية فرجل أملق من المال أي فقير منه قد نفد ماله. يقال: أملق الرجل، فهو مملق، وأصل الإملاق الإنفاق. يقال: أملق ما معه إملاقا، وملقه ملقا إذا أخرجه من يده ولم يحبسه، والفقر تابع لذلك، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أشهر. وفي حديث عائشة: ويريش مملقها أي يغني فقيرها.
والإملاق: كثرة إنفاق المال وتبذيره حتى يورث حاجة، وقد أملق وأملقه الله، وقيل: المملق الذي لا شئ له. وفي الحديث: أن امرأة سألت ابن عباس: أأنفق من مالي ما شئت؟ قال: نعم أملقي من مالك ما شئت. قال الله تعالى: خشية إملاق، معناه خشية الفقر والحاجة. ابن شميل: إنه لمملق أي مفسد. والإملاق: الإفساد، قال شمر: أملق لازم ومتعد. يقال:
أملق الرجل، فهو مملق إذا افتقر فهذا لازم، وأملق الدهر ما بيده، ومنه قول أوس:
لما رأيت العدم قيد نائلي، وأملق ما عندي خطوب تنبل وأملقته الخطوب أي أفقرته. ويقال: أملق مالي خطوب الدهر أي أذهبه.
وملق الأديم يملقه ملقا إذا دلكه حتى يلين. ويقال: ملقت جلده إذا دلكته حتى يملاس، قال:
رأت غلاما جلده لم يملق بماء حمام، ولم يخلق يعني ولم يملس من الخلق وهو الملاسة. وملق الثوب والإناء يملقه ملقا: غسله. والملق: الرضع. وملق الجدي أمه يملقها ملقا: رضعها، وكذلك الفصيل والصبي، وقرئ على المنذري: ملق الجدي أمه يملقها، قال: وأحسب ملق الجدي أمه يملقها إذا رضعها لغة. وملق الرجل جاريته وملجها إذا نكحها، كما يملق الجدي أمه إذا رضعها. وفي حديث عبيدة السلماني: أن ابن سيرين قال له ما يوجب الجنابة؟ قال: الرف