والاستملاق، الرف المص، والاستملاق الرضع، وهو استفعال منه، وكنى به عن الجماع لأن المرأة ترتضع ماء الرجل، من ملق الجدي أمه إذا رضعها، وأراد أن الذي يوجب الغسل امتصاص المرأة ماء الرجل إذا خالطها كما يرضع الرضيع إذا لقم حلمة الثدي.
وملق عينه يملقها ملقا: ضربها. وملقه بالسوط والعصا يملقه ملقا: ضربه. ويقال: ملقه ملقات إذا ضربه. والملق: ضرب الحمار بحوافره الأرض، قال رؤبة يصف حمارا:
معتزم التجليح ملاخ الملق، يرمي الجلاميد بجلمود مدق أراد الملق فثقله، يقول: ليس حافر هذا الحمار بثقيل الوقع على الأرض. والملق: ما استوى من الأرض، وأنشد بيت رؤبة: ملاخ الملق، وقال: الواحدة ملقة. والملق: مثل الملخ وهو السير الشديد.
والميلق: السريع، قال الزفيان:
ناج ملح في الخبار ميلق، كأنه سوذانق أو نقنق والملق: المحو مثل اللمق. وملق الأديم: غسله. والملق:
الحضر الشديد. والملق: المر الخفيف. يقال: مر يملق الأرض ملقا. ورجل ملق: ضعيف. والمالق: الخشبة العريضة التي تشد بالحبال إلى الثورين فيقوم عليها الرجل ويجرها الثوران فيعفي آثار اللؤمة والسن، وقد ملقوا أرضهم يملقونها تمليقا إذا فعلوا ذلك بها، قال الأزهري: ملقوا وملسوا واحد وهي تملس الأرض، فكأنه جعل المالق عربيا، وقيل: المالق الذي يقبض عليه الحارث.
وقال أبو حنيفة: المملقة خشبة عريضة يجرها الثيران. الليث: المالق الذي يملس الحارث به الأرض المثارة. أبو سعيد: يقال لمالج الطيان مالق ومملق. ويقال: ولدت الناقة فخرج الجنين مليقا من بطنها أي لا شعر عليه. والملق: الملوسة. وقال الأصمعي: الجنين مليط، بالطاء، بهذا المعنى.
* مهق: المهق والمهقة: بياض في زرقة، وقيل المهق والمهقة شدة البياض، وقيل: هما بياض الإنسان حتى يقبح جدا، وهو بياض سمج لا يخالطه صفرة ولا حمرة، لكن كلون الجص ونحوه، ورجل أمهق وامرأة مهقاء.
وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنه كان أزهر ولم يكن بالأبيض الأمهق، أبو عبيد: الأمهق الأبيض الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شئ من الحمرة وليس بنير، ولكن كلون الجص أو نحوه، يقول:
فليس هو كذلك بل إنه كان نير البياض، صلى الله عليه وسلم. الأزهري:
المهق والمهقة بياض في زرقة، قال: وبعضهم يقول المقة أشدهما بياضا.
الجوهري: المهق في قول رؤبة خضرة الماء، قال ابن بري يعني قوله:
حتى إذا كرعن في الحوم المهق وشراب أمهق: لونه لون الأمهق من الرجال. والمهق كالمرة، وامرأة مهقاء: تنفي عيناها الكحل ولا ينفى بياض جلدها، عن ابن الأعرابي، وقيل: هو إذا كانت كريهة البياض غير كحلاء العينين. أبو زيد:
الأمقه والأمرة معا الأحمر أشفار العينين. الجوهري: وعين مهقاء. وتمهقت الشراب إذا شربته ساعة بعد ساعة، ومنه قولهم: ظل يتمهق شكوته، وقال الأصمعي: هو