لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٣٤٩
والاستملاق، الرف المص، والاستملاق الرضع، وهو استفعال منه، وكنى به عن الجماع لأن المرأة ترتضع ماء الرجل، من ملق الجدي أمه إذا رضعها، وأراد أن الذي يوجب الغسل امتصاص المرأة ماء الرجل إذا خالطها كما يرضع الرضيع إذا لقم حلمة الثدي.
وملق عينه يملقها ملقا: ضربها. وملقه بالسوط والعصا يملقه ملقا: ضربه. ويقال: ملقه ملقات إذا ضربه. والملق: ضرب الحمار بحوافره الأرض، قال رؤبة يصف حمارا:
معتزم التجليح ملاخ الملق، يرمي الجلاميد بجلمود مدق أراد الملق فثقله، يقول: ليس حافر هذا الحمار بثقيل الوقع على الأرض. والملق: ما استوى من الأرض، وأنشد بيت رؤبة: ملاخ الملق، وقال: الواحدة ملقة. والملق: مثل الملخ وهو السير الشديد.
والميلق: السريع، قال الزفيان:
ناج ملح في الخبار ميلق، كأنه سوذانق أو نقنق والملق: المحو مثل اللمق. وملق الأديم: غسله. والملق:
الحضر الشديد. والملق: المر الخفيف. يقال: مر يملق الأرض ملقا. ورجل ملق: ضعيف. والمالق: الخشبة العريضة التي تشد بالحبال إلى الثورين فيقوم عليها الرجل ويجرها الثوران فيعفي آثار اللؤمة والسن، وقد ملقوا أرضهم يملقونها تمليقا إذا فعلوا ذلك بها، قال الأزهري: ملقوا وملسوا واحد وهي تملس الأرض، فكأنه جعل المالق عربيا، وقيل: المالق الذي يقبض عليه الحارث.
وقال أبو حنيفة: المملقة خشبة عريضة يجرها الثيران. الليث: المالق الذي يملس الحارث به الأرض المثارة. أبو سعيد: يقال لمالج الطيان مالق ومملق. ويقال: ولدت الناقة فخرج الجنين مليقا من بطنها أي لا شعر عليه. والملق: الملوسة. وقال الأصمعي: الجنين مليط، بالطاء، بهذا المعنى.
* مهق: المهق والمهقة: بياض في زرقة، وقيل المهق والمهقة شدة البياض، وقيل: هما بياض الإنسان حتى يقبح جدا، وهو بياض سمج لا يخالطه صفرة ولا حمرة، لكن كلون الجص ونحوه، ورجل أمهق وامرأة مهقاء.
وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنه كان أزهر ولم يكن بالأبيض الأمهق، أبو عبيد: الأمهق الأبيض الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شئ من الحمرة وليس بنير، ولكن كلون الجص أو نحوه، يقول:
فليس هو كذلك بل إنه كان نير البياض، صلى الله عليه وسلم. الأزهري:
المهق والمهقة بياض في زرقة، قال: وبعضهم يقول المقة أشدهما بياضا.
الجوهري: المهق في قول رؤبة خضرة الماء، قال ابن بري يعني قوله:
حتى إذا كرعن في الحوم المهق وشراب أمهق: لونه لون الأمهق من الرجال. والمهق كالمرة، وامرأة مهقاء: تنفي عيناها الكحل ولا ينفى بياض جلدها، عن ابن الأعرابي، وقيل: هو إذا كانت كريهة البياض غير كحلاء العينين. أبو زيد:
الأمقه والأمرة معا الأحمر أشفار العينين. الجوهري: وعين مهقاء. وتمهقت الشراب إذا شربته ساعة بعد ساعة، ومنه قولهم: ظل يتمهق شكوته، وقال الأصمعي: هو
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515