بالضم: الربقة التي تجعل في أعناق البهم. ويقال لحلق الربق نشق، وقد أنشقته في الحبل أي أنشبته، وأنشد:
نزو القطا أنشقهن المحتبل وقال آخر:
مناتين أبرام كأن أكفهم أكف ضباب، أنشقت في الحبائل ابن الأعرابي: أنشق الصائد إذا علقت النشقة بعنق الغزال في الكصيصة، ويقول الصائد لشريكه: لي النشاقى ولك العلاقى، فالنشاقى: ما وقعت النشقة في الحلق وهي الشربة، قال: والعلاقى ما تعلق بالرجل. ونشق الصيد في الحبالة نشقا: نشب وعلق فيها، وكذلك فراشة القفل. اللحياني: يقال نشب في حبله ونشق وعلق وارتبق، كل ذلك بمعنى واحد. ابن سيده: وحكى اللحياني نشق فلان في حبالي نشب. وفي الحديث: أنه شكي إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، كثرة الغيث وكان فيما قيل له ونشق المسافر أي نشب فلم يطق على البراح من كثرة المطر. ورجل نشق إذا كان ممن يدخل في أمور لا يكاد يتخلص منها.
* نطق: نطق الناطق ينطق نطقا: تكلم. والمنطق: الكلام.
والمنطيق: البليغ، أنشد ثعلب:
والنوم ينتزع العصا من ربها، ويلوك، ثني لسانه، المنطيق وقد أنطقه الله واستنطقه أي كلمه وناطقة. وكتاب ناطق بين، على المثل: كأنه ينطق، قال لبيد:
أو مذهب جدد على ألواحه، الناطق المبروز والمختوم وكلام كل شئ: منطقه، ومنه قوله تعالى: علمنا منطق الطير، قال ابن سيده: وقد يستعمل المنطق في غير الإنسان كقوله تعالى: علمنا منطق الطير، وأنشد سيبويه:
لم يمنع الشرب منها، غير أن نطقت حمامة في غصون ذات أو قال لما أضاف غيرا إلى أن بناها معها وموضعها الرفع. وحكى يعقوب: أن أعرابيا ضرط فتشور فأشار بإبهامه نحو استه، وقال: إنها خلف نطقت خلفا، يعني بالنطق الضرط.
وتناطق الرجلان: تقاولا، وناطق كل واحد منهما صاحبه: قاوله، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
كأن صوت حليها المناطق تهزج الرياح بالعشارق أراد تحرك حليها كأنه يناطق بعضه بعضا بصوته. وقولهم: ما له صامت ولا ناطق، فالناطق الحيوان والصامت ما سواه، وقيل: الصامت الذهب والفضة والجوهر، والناطق الحيوان من الرقيق وغيره، سمي ناطقا لصوته.
وصوت كل شئ: منطقه ونطقه.
والمنطق والمنطقة والنطاق: كل ما شد به وسطه. غيره:
والمنطقة معروفة اسم لها خاصة، تقول منه: نطقت الرجل تنطيقا فتنطق أي شدها في وسطه، ومنه قولهم: جبل أشم منطق لأن السحاب لا يبلغ أعلاه وجاء فلان منتطقا فرسه إذا جنبه ولم يركبه، قال خداش بن زهير:
وأبرح ما أدام الله قومي، على الأعداء، منتطقا مجيدا يقول: لا أزال أجنب فرسي جوادا، ويقال: إنه