لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٣١٥
قرة بن خالد: سئل عبد الله بن غني عن المتفيهق فقال: هو المتفخم المتفتح المتبختر. وفي حديث: أن رجلا يخرج من النار فيدني من الجنة فتتفهق له أي تتفتح وتتسع.
والفيهق: البلد الواسع. ورجل متفيهق: متفتح بالبذخ متسع. ابن الأعرابي:
كل شئ توسع فقد تفهق. وبئر مفهاق: كثيرة الماء، قال حسان:
على كل مفهاق خسيف غروبها، تفرغ في حوض من الماء أسجلا الغروب ههنا: ماؤها. وتفيهق في مشيته: تبختر، وتفيحق كتفيهق على البدل. والمنفهق: الواسع، وأنشد:
والعيس فوق لا حب معبد، غبر الحصى منفهق عمرد وفهق الإناء بالكسر، يفهق فهقا وفهقا إذا امتلأ حتى يتصبب. وأفهقت السقاء: ملأته.
* فوق: فوق: نقيض تحت، يكون اسما وظرفا، مبني، فإذا أضيف أعرب، وحكى الكسائي: أفوق تنام أم أسفل، بالفتح على حذف المضاف وترك البناء، قوله تعالى: إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها، قال أبو عبيدة: فما دونها، كما تقول إذا قيل لك فلان صغير تقول وفوق ذلك أي أصغر من ذلك، وقال الفراء: فما فوقها أي أعظم منها، يعني الذباب والعنكبوت. الليث: الفوق نقيض التحت، فمن جعله صفة كان سبيله النصب كقولك عبد الله فوق زيد لأنه صفة، فإن صيرته اسما رفعته فقلت فوقه رأسه، صار رفعا ههنا لأنه هو الرأس نفسه، ورفعت كل واحد منهما بصاحبه الفوق بالرأس، والرأس بالفوق. وتقول: فوقه قلنسوته، نصبت الفوق لأنه صفة عين القلنسوة، وقوله تعالى: فخر عليهم السقف من فوقهم، لا تكاد تظهر الفائدة في قوله من فوقهم لأن عليهم قد تنوب عنها. قال ابن جني: قد يكون قوله من فوقهم هنا مفيدا، وذلك أن قد تستعمل في الأفعال الشاقة المستثقلة على، تقول قد سرنا عشرا وبقيت علينا ليلتان، وقد حفظت القرآن وبقيت علي منه سورتان، وقد صمنا عشرين من الشهر وبقي علينا عشر، وكذلك يقال في الاعتداد على الإنسان بذنوبه وقبح أفعاله: قد أخرب علي ضيعتي وأعطب علي عواملي، فعلى هذا لو قيل فخر عليهم السقف ولم يقل من فوقهم، لجاز أن يظن به أنه كقولك قد خربت عليهم دارهم، وقد هلكت عليهم مواشيهم وغلالهم، فإذا قال من فوقهم زال ذلك المعنى المحتمل، وصار معناه أنه سقط وهم من تحته، فهذا معنى غير الأول، وإنما اطردت على في الأفعال التي قدمنا ذكرها مثل خربت عليه ضيعته، وبطلت عليه عوامله ونحو ذلك من حيث كانت على في الأصل للاستعلاء، فلما كانت هذه الأحوال كلفا ومشاق تخفض الإنسان وتضعه وتعلوه وتتفرعه حتى يخضع لها ويخنع لما يتسداه منها، كان ذلك من مواضع على، ألا تراهم يقولون هذا لك وهذا عليك؟
فتستعمل اللام فيما تؤثره وعلى فيما تكرهه، قالت الخنساء:
سأحمل نفسي على آلة، فإما عليها وإما لها وقال ابن حلزة:
فله هنالك، لا عليه، إذا دنعت نفوس القوم للتعس
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515