أنشدني الأعرابي:
قد توجأ الفهقة حتى تندلق، من موصل اللحيين في خيط العنق وفهق الصبي: سقطت فهقته عن لهاته، قال الأصمعي: أصل الفهق الامتلاء، فمعنى المتفيهق الذي يتوسع في كلامه ويفهق به فمه. وفي الحديث: إن أبغضكم إلي الثرثارون المتفيهقون قيل: يا رسول الله، وما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون، وهو يتفيهق في كلامه، وتفسير الحديث هم الذين يتوسعون في الكلام ويفتحون به أفواههم، مأخوذ من الفهق وهو الامتلاء والاتساع. يقال: أفهقت الإناء ففهق يفهق فهقا. وفي حديث جابر: فنزعنا في الحوض حتى أفهقنا. وفي حديث علي، عليه السلام: في هواء منفتق وجو منفهق، وقال الأعشى:
تروح على آل المحلق جفنة، كجابية الشيخ العراقي تفهق يعني الامتلاء. الفراء: بات صبيها على فهق إذا امتلأ من اللبن.
وتفيهق في كلامه: توسع وتنطع. وفهق الغدير بالماء يفهق فهقا: امتلأ. وأفهقه: ملأه. وأفحقه: كأفهقه على البدل، وأنشد يعقوب لأعرابي اختلعت منه امرأته واختارت زوجا غيره فأضرها وضيق عليها في المعيشة، فبلغه ذلك فقال يهجوها ويعيبها بما صارت إليه من الشقاء: رغما وتعسا للشريم الصهصلق كانت لدينا لا تبيت ذا أرق، ولا تشكى خمصا في المرتزق، تضحي وتمسي في نعيم وفنق لم تخش عندي قط ما إلا السنق، فالرسل در، والإناء منفهق الشريم: المفضاة، وما ههنا زائدة، أراد لم تخش عندي قط إلا السنق وهو شبه البشم يعتري من كثرة شرب اللبن، وإنما عيرها بما صارت إليه بعده. والفهق والفهق: اتساع كل شئ ينبع منه ماء أو دم. وطعنة فاهقة: تفهق بالدم. وتفيهق في الكلام: توسع، وأصله الفهق وهو الامتلاء كأنه ملأ به فمه. والفاهقة: الطعنة التي تفهق بالدم أي تتصبب وانفهقت الطعنة والعين والمثعب وتفهق، كله: اتسع. ابن الأعرابي: أرض فيهق وفيحق، وهي الواسعة، قال رؤبة:
وإن علوا من فيف خرق فيهقا ألقى به الآل غديرا ديسقا وانفهق الشئ: اتسع، وأنشد:
وانشق عنها صحصحان المنفهق قال: ومنه يقال تفيهق في الكرم وتفهق أي توسع فيه وتنطع، قال الفرزدق:
تفيهق بالعراق أبو المثنى، وعلم قومه أكل الخبيص الأزهري: أنفهقت العين وهي أرض تنفهق مياها عذابا، قال الشاعر:
وأطعن الطعنة النجلاء عن عرض، تنقي المسابير بالإرباد والفهق والفيهق: الواسع من كل شئ. ومفازة فيهق: واسعة. يقال: هو يتفيهق علينا بمال غيره. قال