فقلبت الواو ياء كما قلبتها في سيد وميت، وقد يجوز أن يكون القلب على المعاقبة كتهور وتهير، على أن أبا الحسن قد حكى هار يهير، فهذا يؤنس أن ياء تهير وضع وليست على المعاقبة، قال: ولا تحملن هار يهير على الواو قياسا على ما ذهب إليه الخليل في تاه يتيه وطاح يطيح فإن ذلك قليل، ومن قرأ يطيقونه جاز أن يكون يتفيعلونه، أصله يتطيوقونه فقلبت الواو ياء كما تقدم في ميت وسيد، وتجوز فيه المعاقبة أيضا على تهير، ويجوز أن يكون يطوقونه بالواو، وصيغة ما لم يسم فاعله يفوعلونه إلا أن بناء فعلت أكثر من بناء فوعلت. وطوقتك الشئ أي كلفتكه. وطوقني الله أداء حقك أي قواني. وطوقت له نفسه: لغة في طوعت أي رخصت وسهلت، حكاها الأخفش.
والطائق: حجر أو نشز ينشز في الجبل نادر، منه، وفي البئر ذلك ما نشز من حال البئر من صخرة ناتئة، وقال عمارة بن طارق في صفة الغرب: موقر من بقر الر ساتق، ذي كدنة على جحاف الطائق، أخضر لم ينهك بموسى الحالق أي ذو قوة على مكاوحة تلك الصخرة، وقال في جمعه:
على متون صخر طوائق والطائق: ما بين كل خشبتين من السفينة. أبو عبيد: الطائق ما بين كل خشبتين. ويقال: الطائق إحدى خشبات بطن الزورق. أبو عمرو الشيباني: الطائق وسط السفينة، وأنشد للبيد:
فالتام طائقها القديم، فأصبحت ما إن يقوم درأها ردفان الأصمعي: الطائق ما شخص من السفينة كالحيد الذي ينحدر من الجبل، قال ذو الرمة:
قرواء طائقها بالآل محزوم قال: وهو حرف نادر في القنة. الليث: طائق كل شئ ما استدار به من حبل أو أكمة، وجمعه أطواق، والطاقات جمع طاقة. ويقال للكر الذي يصعد به إلى النخلة الطوق، وهو البروند بالفارسية، قال الشاعر يصف نخلة:
وميالة في رأسها الشحم والندى، وسائرها خال من الخير يابس تهيبها الفتيان حتى انبرى لها قصير الخطى، في طوقه، متقاعس يعني البروند، التهذيب: أنشد عمر بن بكر:
بنى بالغمر أرعن مشمخرا، يغني، في طوائقه، الحمام قال: طوائقه عقوده، قال الأزهري: وصف قصرا. والطوائق: جمع الطاق الذي يعقد بالآجر، وأصله طائق وجمعه طوائق على الأصل مثل الحاجة جمعها حوائج لأن أصلها حائجة، وأنشد لعمرو بن حسان:
أجدك هل رأيت أبا قبيس، أطال حياته النعم الركام؟
بنى بالغمر أرعن مشمخرا، يغني في طوائقه الحمام قال: ويجمع أيضا أطواقا. والطوق والإطاقة: القدرة على الشئ.
والطوق: الطاقة. وقد طاقه