سحيق، ويجوز في الشعر ساحق. وسحق ساحق، على المبالغة، فإن دعوت فالمختار النصب. الأزهري: لغة أهل الحجاز بعد له وسحق له، يجعلونه اسما، والنصب على الدعاء عليه يريدون به أبعده الله، وأسحقه سحقا وبعدا وإنه لبعيد سحيق. وقال الفراء في قوله فسحقا لأصحاب السعير: اجتمعوا على التخفيف، ولو قرئت فسحقا كانت لغة حسنة، قال الزجاج: فسحقا منصوب على المصدر أسحقهم الله سحقا أي باعدهم من رحمته مباعدة. وفي حديث الحوض: فأقول سحقا سحقا أي بعدا بعدا. ومكان سحيق: بعيد. ونخلة سحوق:
طويلة، وأنشد ابن بري للمفضل النكري:
كان جذع سحوق وفي حديث قس: كالنخلة السحوق أي الطويلة التي بعد ثمرها على المجتني، قال الأصمعي: لا أدري لعل ذلك مع انحناء يكون، والجمع سحق، فأما قول زهير:
كأن عيني في غربي مقتلة، من النواضح، تسقي جنة سحقا فإنه أراد نخل جنة فحذف إلا أن يكونوا قد قالوا جنة سحق، كقولهم ناقة علط وامرأة عطل. الأصمعي: إذا طالت النخلة مع انجراد فهي سحوق، وقال شمر: هي الجرداء الطويلة التي لا كرب لها، وأنشد:
وسالفة كسحوق الليا ن، أضرم فيها الغوي السعر شبه عنق الفرس بالنخلة الجرداء. وحمار سحوق: طويل مسن، وكذلك الأتان، والجمع سحق، وأنشد للبيد في صفة النخل:
سحق يمتعها الصفا وسرية، عم نواعم بينهن كروم واستعار بعضهم السحوق للمرأة الطويلة، وأنشد ابن الأعرابي:
تطيف به شد النهار ظعينة، طويلة أنقاء اليدين سحوق والسوحق: الطويل من الرجال، قال ابن بري: شاهده قول الأخطل:
إذا قلت: نالته العوالي، تقاذفت به سوحق الرجلين سانحة الصدر الأصمعي: من الأمطار السحائق، الواحدة سحيقة، وهو المطر العظيم القطر الشديد الوقع القليل العرم، قال: ومنها السحيفة، بالفاء، وهي المطرة تجرف ما مرت به.
وساحوق: موضع، قال سلمة العبسي:
هرقن بساحوق دماء كثيرة، وغادرن قبلي من حليب وحازر عني بالحليب الرفيع، وبالحازر الوضيع، فسره يعقوب، وأنشد الأزهري:
وهن بساحوق تداركن ذالقا ويوم ساحوق: من أيامهم. ومساحق: اسم. وإسحق: اسم أعجمي، قال سيبويه:
ألحقوه ببناء إعصار. وإسحق: اسم رجل، فإن أردت به الاسم الأعجمي لم تصرفه في المعرفة لأنه غير عن جهته فوقع