لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٥٢
كفؤا لفرسيهما، ويسمى المحلل والدخيل، فيضع الرجلان الأولان رهنين منهما ولا يضع الثالث شيئا، ثم يرسلون الأفراس الثلاثة، فإن سبق أحد الأولين أخذ رهنه ورهن صاحبه فكان طيبا له، وإن سبق الدخيل أخذ الرهنين جميعا، وإن سبق هو لم يغرم شيئا، فهذا معنى الحديث. وفي الحديث: أنه أمر بإجراء الخيل وسبقها ثلاثة أعذق من ثلاث نخلات، سبقها: بمعنى أعطى السبق، وقد يكون بمعنى أخذ، وهو من الأضداد، ويكون مخففا وهو المال المعين.
وقوله تعالى: إنا ذهبنا نستبق، قيل: معناه نتناضل، وقيل: هو نفتعل من السبق. واستبقا الباب: يعني تسابقا إليه مثل قولك اقتتلا بمعنى تقاتلا، ومنه قوله تعالى: فاستبقوا الخيرات، أي بادروا إليها، وقوله: فاستبقوا الصراط، أي جاوزوه وتركوه حتى ضلوا، وهم لها سابقون، أي إليها سابقون كما قال تعالى: بأن ربك أوحى لها، أي إليها. الأزهري: جاء الاستباق في كتاب الله تعالى بثلاثة معان مختلفة:
أحدها قوله عز وجل: إنا ذهبنا نستبق، قال المفسرون: معناه ننتضل في الرمي، وقوله عز وجل: واستبقا الباب، معناه ابتدرا الباب يجتهد كل واحد منهما أن يسبق صاحبه، فإن سبقها يوسف فتح الباب وخرج ولم يجبها إلى ما طلبته منه، وإن سبقت زليخا أغلقت الباب دونه لتراوده عن نفسه، والمعنى الثالث في قوله تعالى: ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون، معناه فجازوا الصراط وخلفوه، وهذا الاستباق في هذه الآية من واحد والوجهان الأولان من اثنين، لأن هذا بمعنى سبقوا والأولان بمعنى المسابقة. وقوله:
استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا، يروى بفتح السين وضمها على ما لم يسم فاعله، والأول أولى لقوله بعده: وإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم. وفي حديث الخوارج: سبق الفرث والدم أي مر سريعا في الرمية وخرج منها لم يعلق منها بشئ من فرثها ودمها لسرعته، شبه خروجهم من الدين ولم يعلقوا بشئ منه به. وسبق على قومه: علاهم كرما. وسباقا البازي: قيداه، وفي المحكم: والسباقان قيدان في رجل الجارح من الطير من سير أو غيره. وسبقت الطير إذا جعلت السباقين في رجليه.
* ستق: درهم ستوق وستوق: زيف بهرج لا خير فيه، وهو معرب، وكل ما كان على هذا المثال فهو مفتوح الأول إلا أربعة أحرف جاءت نوادر: وهي سبوح وقدوس وذروح وستوق، فإنها تضم وتفتح، وقال اللحياني: قال أعرابي من كلب: درم تستوق. والمساتق: فراء طوال الأكمام، واحدتها مستقة بفتح التاء، قال أبو عبيد: أصلها بالفارسية مشته فعربت، قال ابن بري: وعليه قول الشاعر:
إذا لبست مساتقها غني، فيا ويح المساتق ما لقينا * سحق: سحق الشئ يسحقه سحقا: دقه أشد الدق، وقيل: السحق الدق الرقيق، وقيل: هو الدق بعد الدق، وقيل: السحق دون الدق.
الأزهري: سحقت الريح الأرض وسهكتها إذا قشرت وجه الأرض بشدة هبوبها، وسحقت الشئ فانسحق إذا سهكته. ابن سيده: سحقت الريح
(١٥٢)
مفاتيح البحث: الخوارج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515