لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٨
* تيع: التيع: ما يسيل على وجه الأرض من جمد ذائب ونحوه، وشئ تائع مائع. وتاع الماء يتيع تيعا وتوعا، الأخية نادرة، وتتيع كلاهما: انبسط على وجه الأرض. وأتاع الرجل إتاعة، فهو متيع:
قاء. وأتاع قيأه وأتاع دمه فتاع يتيع تيوعا. وتاع القئ يتيع توعا أي خرج، والقئ متاع، قال القطامي وذكر الجراحات:
فظلت تعبط الأيدي كلوما، تمج عروقها علقا متاعا وتاع السنبل: يبس بعضه وبعضه رطب، والريح تتايع باليبيس، قال أبو ذؤيب يذكر عقره ناقة وأنها كاست فخرت على رأسها:
ومفرهة عنس قدرت لساقها فخرت، كما تتايع الريح بالقفل قال الأزهري: يقال اتايعت الريح بورق الشجر إذا ذهبت به، وأصله تتايعت به. والقفل: ما يبس من الشجر.
والتتايع في الشئ وعلى الشئ: التهافت فيه والمتايعة عليه والإسراع إليه. يقال: تتايعوا في الشر إذا تهافتوا وسارعوا إليه. والسكران يتتايع أي يرمي بنفسه. وفي حديثه، صلى الله عليه وسلم: ما يحملكم على أن تتايعوا (* قوله أن تتايعوا أصله بثلاث تاءات حذف إحداها كالواجب كما يستفاد من هامش النهاية.) في الكذب كما يتتايع الفراش في النار؟ التتايع: الوقوع في الشر من غير فكرة ولا روية والمتايعة عليه، ولا يكون في الخير. ويقال في التتايع:
إنه اللجاجة، قال الأزهري: ولم نسمع التتايع في الخير وإنما سمعناه في الشر. والتتايع: التهافت في الشر واللجاج ولا يكون التتايع إلا في الشر، ومنه قول الحسن بن علي، رضوان الله عليهما: إن عليا أراد أمرا فتتايعت عليه الأمور فلم يجد منزعا، يعني في أمر الجمل. وفلان تيع ومتتيع أي سريع إلى الشر، وقيل: التتايع في الشر كالتتايع في الخير. وتتايع الرجل: رمى بنفسه في الأمر سريعا.
وتتايع الحيران: رمى بنفسه في الأمر سريعا من غير تثبت. وفي الحديث:
لما نزل قوله تعالى: والمحصنات من النساء، قال سعد بن عبادة: إن رأى رجل مع امرأته رجلا فيقتله تقتلونه، وإن أخبر يجلد ثمانين جلدة، أفلا نضربه بالسيف؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم:
كفى بالسيف شا، أراد أن يقول شاهدا فأمسك ثم قال: لولا أن يتتايع فيه الغيران والسكران، وجواب لولا محذوف أراد لولا تهافت الغيران والسكران في القتل لتممت على جعله شاهدا أو لحكمت بذلك، وقوله لولا أن يتتايع فيه الغيران والسكران أي يتهافت ويقع فيه. وقال ابن شميل: التتايع ركوب الأمر على خلاف الناس. وتتايع الجمل في مشيه في الحر إذا حرك ألواحه حتى يكاد ينفك.
والتيعة، بالكسر: الأربعون من غنم الصدقة، وقيل: التيعة الأربعون من الغنم من غير أن يخص بصدقة ولا غيرها. وفي الحديث: أنه كتب لوائل ابن حجر كتابا فيه على التيعة شاة والتيمة لصاحبها، قال الأزهري: قال أبو عبيد التيعة الأربعون من الغنم لم يزد على هذا التفسير، والتيمة مذكورة في موضعها، قال: والتيعة اسم لأدنى ما يجب فيه الزكاة من الحيوان، وكأنها الجملة التي للسعاة عليها سبيل من تاع يتيع إذا ذهب إليه كالخمس من الإبل
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458