وإن تري كفك نفع، شفيتها بالنفث أو بالمرغ أراد أي إصفاغ فلم يمكنه. ويقال: قمحت الشئ وصفغته أصفغه صفغا، قال أبو منصور: هذا حرف صحيح رواه عمرو بن كركرة وهو ثقة، قال: والرفع تبن الذرة، والرفع أسفل الوادي، والنفغ التنفط، والمرغ الريق. * صقغ: الصقغ: لغة في الصقع، وقد تقدم، قال:
قبحت من سالفة ومن صدغ، كأنها كشية ضب في صقغ (* راجع هذا البيت في فصل السين سقغ وفصل الصاد صدغ.) هكذا رواية يونس عن أبي عمرو، وقال له أبو عمرو: لولا ذلك لم أروهما، كأنه آنس من يونس توحشا من هذا.
* صلغ: الصلغة: السفينة الكبيرة. والصلوغ في ذوات الأظلاف مثل السلوغ. وصلغت الشاة والبقرة تصلغ صلوغا وسلغت، وهي صالغ، بغير هاء: تمت أسنانها، وهي تصلغ بالخامس والسادس، وزعم سيبويه أن الأصل السين، والصاد مضارعة لمكان الغين. وغنم صلغ: سوالغ، قال رؤبة:
والحرب شهباء الكباش الصلغ الكباش: الأبطال. والصالغ: كالقارح من الخيل. قال أبو عبيد:
ليس بعد الصالغ في الظلف سن، وقد تقدم ترتيب الأسنان في ترجمة سلغ. أبو زيد: الشاة تصلغ في السنة السادسة، وقال الأصمعي:
صالغ بالصاد، قال: وتصلغ الشاة في السنة الخامسة، وكذلك البقرة، قال:
وليس بعد الصلوغ سن. ابن الأعرابي: المعزى سلغ وصلغ وسوالغ وصوالغ لتمام خمس سنين. وفي الحديث: عليهم فيه الصالغ والقارح، قال: هو من البقر والغنم الذي كمل وانتهى سنه، وذلك في السنة السادسة، ويقال بالسين.
* صمغ: الصمغ: واحد صموغ الأشجار. ابن سيده: الصمغ والصمغ شئ ينضحه الشجر ويسيل منها، واحدته صمغة وصمغة، وكسر أبو حنيفة الصمغة أو الصمغة على صموغ فقال: ومن الصموغ المقل، قال:
وهذا ليس معروفا، وأنواع الصمغ كثيرة، وأما الذي يقال له الصمغ العربي فصمغ الطلح. وفي حديث ابن عباس في اليتيم إذا كان مجدورا: كأنه صمغة، يريد حين يبيض الجدري على يديه فيصير كالصمغ. وفي حديث الحجاج: لأقلعنك قلع الصمغة أي لأستأصلنك، والصمغ إذا قلع انقلع كله من الشجرة ولم يبق له أثر، وربما أخذ معه بعض لحائها. وفي المثل: تركته على مثل مقرف الصمغة، وذلك إذا لم يترك له شيئا لأنها تقتلع من شجرتها حتى لا تبقى علقة.
وحبر مصمغ أي متخذ منه. قال الجوهري: وهذا الحرف لا أدري ممن سمعته. والصمغان: ملتقى الشفتين مما يلي الشدقين. والصمغتان والصامغان والصماغان: جانبا الفم، وقيل: هما مؤخر الفم، وقيل: هما مجتمع الريق من الشفتين الذي يمسحه الإنسان، وفي التهذيب: مجتمع الريق في جانب الشفة، ويسميهما العامة الصوارين. وفي حديث بعض القرشيين:
حتى عرقت وزبب صماغاك أي طلع زبدهما. وفي حديث علي، عليه السلام: نظفوا الصماغين فإنهما مقعدا الملكين، وهذا حض على السواك، قال الراجز: