يفعل ذلك الإنسان شوقا إلى صاحبه أو إلى شئ فائت وأسفا عليه وحبا للقائه. قال: وهذا نشغ، بالغين، لا اختلاف فيه، قال رؤبة يمدح رجلا ويذكر شوقه إليه:
عرفت أني ناشغ في النشغ، إليك أرجو من نداك الأسبغ والنشغة: تنفسة من تنفس الصعداء، يقال منه: نشغ ينشغ نشغا. والنشغ: جعل الكاهن، وقد نشفه، والعين المهملة أعلى، ونشغ به نشغا: أولع، والعين المهملة لغة. أبو عمرو:
نشغ به ونشع به وشغف به أي أولع به. وإنه لنشوغ بأكل اللحم ومنشوغ به أي مولع.
والناشغان: الواهنتان وهما ضلعان من كل جانب ضلع. الفراء:
النواشغ مجاري الماء في الوادي، وأنشد للمرار بن سعيد:
ولا متلاقيا، والشمس طفل، ببعض نواشغ الوادي حمولا والناشغة: مجرى الماء إلى الوادي، وخص ابن الأعرابي بها الشعبة المسيلة أو الشعب المسيل. قال أبو حنيفة: النواشغ أضخم من الشحاح، والنشغات فواقات خفيات جدا عند الموت، واحدتها نشغة، وقد نشغ وتنشغ. وفي الحديث: لا تعجلوا بتغطية وجه الميت حتى ينشغ أو يتنشغ، حكاه الهروي في الغريبين. ابن الأعرابي: أنشغ الرجل تنحى. ونشغه بالرمح:
طعنه، قال الأخطل:
تنقلت الديار بها فحلت بحزة، حيث ينتشغ البعير وانتشاغ البعير: أن يضرب بخفه موضع لذع الذباب، قال أبو زبيد:
شأس الهبوط زناء الحاميين، متى تنشغ بواردة، يحدث لها فزع يصف طريقا تنشغ بواردة أي يصير فيه الناس فتتضايق الطريق بالواردة، كما ينشغ بالشئ إذا غص به. وفي حديث النجاشي: هل تنشغ فيكم الولد؟ أي اتسع وكثر، هكذا جاء في رواية، والمشهور تفشغ بالفاء، والله أعلم.
* نغغ: النغنغ، بالضم، والنغنغة: موضع بين اللهاة وشوارب الحنجور، فإذا عرض فيه داء قيل: نعنغ فلان، وقيل:
النغانغ لحمات تكون في الحلق عند اللهاة، واحدها نغنغ وهي اللغانين، واحدها لغنون، قال جرير:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها، غمز الطبيب نانغ المعذور قال ابن بري: واحدة النغانغ نغنغة وهي لحم أصول الآذان من داخل الحلق تصيبها العذرة، ونغنغ: أصابه داء في النغانغ، وكل ورم فيه استرخاء نغنغة. والنغنغة، بالفتح: غدة تكون في الحلق. والنغنغة والنغنغ: لحم متدل في بطون الأذنين. ابن بري: والنغنغ الحركة، قال رؤبة:
فهي تري الأعلاق ذات النغنغ * نفغ: النفغ: التنفط. نفغت يده تنفغ نفغا ونفغت تنفغ نفغا ونفوغا: نفطت، قال الشاعر:
وإن تري كفك ذات النفغ