لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٤٤٢
قد شان أبناء بني عتاب نتف الصاغين على الأبواب قال: والصماغان والصامغان من الفرس منتهى الشدقين في الرأس.
واستصمغت الصاب: وذلك أن تشرط شجره ليخرج منه شئ مر فينعقد كالصبر، عن أبي الغوث. الأزهري في ترجمة صمخ: أبو عبيد الشاة إذا حلبت عند ولادها فوجد في أحاليل ضرعها شئ يابس يسمى الصمخ والصمغ، الواحدة صمخة وصمغة، فإذا فطر ذلك أفصح لبنها بعد ذلك واحلولى.
* صوغ: الصوغ: مصدر صاغ الشئ يصوغه صوغا وصياغة وصغته أصوغه صياغة وصيغة وصيغوغة، الأخيرة عن اللحياني: سبكه ومثله كان كينونة ودام ديمومة وساد سيدودة. قال: وقال الكسائي كان أصله كونونة وسودودة ودومومة فقلبت الواو ياء طلب الخفة، وكل ذلك عند سيبويه فعلولة، كانت من ذوات الياء أو من ذوات الواو.
ورجل صائغ وصواغ وصياغ معاقبة في لغة أهل الحجاز. وفي حديث علي: واعدت صواغا من بني قينقاع، هو صواغ الحلي، قال ابن جني: إنما قال بعضهم صياغ لأنهم كرهوا التقاء الواوين لا سيما فيما كثر استعماله، فأبدلوا الأولى من العينين ياء كما قالوا في أما أيما ونحو ذلك فصار تقديره الصيواغ، فلما التقت الواو والياء على هذا أبدلوا الواو للياء قبلها فقالوا الصياغ، فإبدالهم العين الأولى من الصواغ دليل على أنها هي الزائدة لأن الإعلال بالزائد أولى منه بالأصل، قال ابن سيده: فإن قلت فقد قلبت العين الثانية أيضا فقلت صياغ، فلسنا نراك إلا وقد أعللت العينين جميعا، فمن جعلك بأن تجعل الأولى هي الزائدة دون الأخيرة وقد انقلبتا جميعا؟ قيل: قلب الثانية لا يستنكر لأنه عن وجوب وذلك لوقوع الياء ساكنة قبلها، فهذا غير تعد ولا يعتذر منه، لكن قلب الأولى وليس هناك علة يضطر إلى إبدالها أكثر من الاستخفاف مجردا هو التعدي المستنكر ولكنه المعول عليه المحتج به، فلذلك اعتمدناه، وعمله الصياغة، والشئ مصوغ.
والصوغ: ما صيغ، وقد قرئ: قالوا نفقد صوغ الملك. ورجل صواغ:
يصوغ الكلام ويزوره، وربما قالوا: فلان يصوغ الكذب، وهو استعارة. وصاغ فلان زورا وكذبا إذا اختلقه. وهذا شئ حسن الصيغة أي حسن العمل. وفي الحديث أكذب الناس الصباغون والصواغون، هم صباغو الثياب وصاغة الحلي لأنهم يمطلون بالمواعيد الكاذبة، وقيل: أراد الذين يرتبون الحديث: ويصوغون الكذب. يقال:
صاغ شعرا وكلاما أي وضعه ورتبه، ويروى الصياغون، بالياء، وروي عن أبي رافع الصائغ قال: كان عمر يمازحني يقول أكذب الناس الصواغ، يقول اليوم وغدا، وقيل: أراد الذين يصبغون الكلام ويصوغونه أي يغيرونه ويخرصونه، وأصل الصبغ التغيير. وفي حديث أبي هريرة: رأى قوما يتعادون فقال: ما لهم؟ فقالوا: خرج الدجال فقال: كذبة كذبها الصياغون، وروي الصواغون، أي اختلقها الكذابون.
وهذا صوغ هذا أي على قدره. وغلامان صوغان: على لدة واحدة.
وهما صوغان أي سيان. قال ابن بزرج: هو سوغ أخيه طريده ولد في إثره. قال الفراء: بنو سليم وهوازن وأهل العالية
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458