وهو لغة في بدغ، ويروى لم يبدغ أي لم يتلطخ بالعذرة.
وبطغ بالشئ: تلطخ به. وبطغ بالأرض أي تمسح بها وتزحف.
ابن الأعرابي: أزقن زيد عمرا إذا أعانه على حمله لينهض به، ومثله أبطغه وأبدغه وعدله ولونه وأسمعه وأنآه ونواه وحوله: بمعنى أعانه.
* بغغ: البغبغة والبغباغ: حكاية بعض الهدير، قال:
برجس بغباغ الهدير البهبه (* قوله برجس بهامش الأصل في نسخة: بزجر.) والبغيبغ، على لفظ التصغير: التيس من الظباء إذا كان سمينا. وبغ الدم إذا هاج. ومشرب بغيبغ: كثير الماء. وماء بغيبغ: قريب الرشاء. والبغيبغ: البئر القريب الرشاء. ابن الأعرابي: بئر بغبغ وبغيبغ قريب الرشا، قال الشاعر: سيا رب ماء لك بالأجبال، أجبال سلمى الشمخ الطوال بغيبغ ينزع بالعقال، طام عليه ورق الهدال لقرب رشائه يعني أنه ينزع بالعقال لقصر الماء لأن العقال قصير، وقال أبو محمد الحذلمي:
فصيحت بغيبغا تعاديه ذا عرمض تخضر كف عافيه عافيه: وارده.
والبغيبغة: ضيعة بالمدينة لآل جعفر. التهذيب: وبغيبغة ماء لآل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهي عين كثيرة النخل غزيرة الماء.
والبغبغة: شرب الماء. والمبغبغ: السريع العجل، وأنشد ابن بري لرؤبة:
يشتق بعد الطلق المبغبغ.
* بلغ: بلغ الشئ يبلغ بلوغا وبلاغا: وصل وانتهى، وأبلغه هو إبلاغا هو إبلاغا وبلغه تبليغا، وقول أبي قيس بن الأسلت السلمي:
قالت، ولم تقصد لقيل الخنى:
مهلا فقد أبلغت أسماعي إنما هو من ذلك أي قد انتهيت فيه وأنعمت. وتبلغ بالشئ: وصل إلى مراده، وبلغ مبلغ فلان ومبلغته. وفي حديث الاستسقاء: واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين، البلاغ: ما يتبلغ به ويتوصل إلى الشئ المطلوب. والبلاغ: ما بلغك. والبلاغ: الكفاية، ومنه قول الراجز:
تزج من دنياك بالبلاغ، وباكر المعدة بالدباغ وتقول: له في هذا بلاغ وبلغة وتبلغ أي كفاية، وبلغت الرساة. والبلاغ: الإبلاغ. وفي التنزيل: إلا بلاغا من الله ورسالاته، أي لا أجد منجى إلا أن أبلغ عن الله ما أرسلت به. والإبلاغ: الإيصال، وكذلك التبليغ، والاسم منه البلاغ، وبلغت الرسال. التهذيب: يقال بلغت القوم بلاغا اسم يقوم مقام التبليغ. وفي الحديث: كل رافعة رفعت عنا (* قوله رفعت عنا كذا بالأصل، والذي في القاموس: علينا، قال شارحة: وكذا في العباب.) من البلاغ فليبلغ عنا، يروى بفتح الباء وكسرها، وقيل: أراد من المبلغين، وأبلغته وبلغته بمعنى واحد، وإن كانت الرواية