والأبدغ (* قوله والابدغ إلخ مثله للمجد حيث قال: والابدغ موضع.
وعبارة ياقوت: أبذغ بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمة وغين معجمة أيضا:
موضع في حسان أبي بكر بن دريد) قال ابن دريد: أحسبه موضعا. وزعم ابن الأعرابي أن بعض العرب عذر عذرة فسمي البدغ مثال التعب، والله أعلم.
* برغ: البرغ: لغة في المرغ وهو اللعاب. ابن الأعرابي: برغ الرجل إذا تنعم. قال الأزهري: أصل برغ ربغ. وعيش رابغ أي ناعم، وهذا مقلوب.
* برزغ: شاب برزغ وبرزغ وبرزاغ: تار تام ممتلئ، وأنشد أبو عبيدة لرجل بني سعد جاهلي:
حسبك بعض القول لا تمدهي، غرك برزاغ الشباب المزدهي قوله لا تمدهي يريد لا تمدحي، وشباب برزغ وبرزوغ وبرزاغ كذلك، وأنشد ابن بري لرؤبة:
بعد أفانين الشباب البرزغ والبرزغ: نشاط الشباب، وأنشد:
هيهات ميعاد الشباب البرزغ * بزغ: بزغت الشمس تبزغ بزغا وبزوغا: بدا منها طلوع أو طلعت وشرقت، وقال الزجاج: ابتدأت في الطلوع. وفي التنزيل: فلما رأي القمر بازعا. وفي الحديث: حين بزغت الشمس أي طلعت، ونجوم بوازغ. وبزغ النجم والقمر: ابتدأ طلوعهما، مأخوذ من البزغ، وهو الشق كأنها تشق بنوره الظلمة شقا، ومن هذا يقال:
بزغ البيطار أشاعر الدابة وبضعها إذا شق ذلك المكان منها بمبضعه. ويقال للسن: بازغة وبازمة. وبزغ ناب البعير:
طلع، وقيل: ابتدأ في الطلوع. وابتزغ الربيع أي جاء أوله. والبزغ والتبزيغ: التشريط، وقد بزغه، واسم الآلة المبزغ. وبزغ الحاجم والبيطار أي شرط. وفي الحديث: إن كان في شئ شفاء ففي بزغة الحجام، البزغ: الشرط. وبزغ دمه أي أساله، ومنه قول الطرماح يصف ثورا طعن الكلاب بقرنية وهما سلاحه:
يهز سلاحا لم يرثها كلالة، يشك بها منها أصول المغابن يساقطها تترى بكل خميلة، كبزغ البيطر الثقف رهص الكوادن وهذا البيت نسبه الجوهري للأعشى ورد عليه ابن بري وقال: هو للطرماح. والرهص: جمع رهصة وهي مثل الوقرة، وهي أن يدوى حافر الدابة من حجر تطؤه، والكوادن: البراذين. ويقال للحديدة التي يشرط بها: مبزغ ومبضع.
قال أبو عدنان: الوخز التبزيغ، والتبزيغ والتغزيب واحد، غزب وبزغ. يقال: بزغ البيطار الحافر إذا عمد إلى أشاعره بمبضع فوخزه به وخزا خفيا لا يبلغ العصب فيكون دواء له، وأما فصد عروق الدابة وإخراج الدم منه فيقال له التوديج، يقال: ودج فرسك. وقال الفراء: يقال للبرك مبزغة وميزغة. وبزيغ: اسم فرس معروف.
* بطغ: بطغ بالعذرة يبطغ بطغا: تلطخ، قال رؤبة:
لولا دبوقاء استه لم يبطخ