لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٦
البتع الطويل العنق، والتلع الطويل الظهر. قال أبو عبيد: أكثر ما يراد بالأتلع طويل العنق، وقد تلع تلعا، فهو تلع بين التلع، وقول غيلان الربعي:
يستمسكون، من حذار الإلقاء، بتلعات كجذوع الصيصاء يعني بالتلعات هنا سكانات السفن، وقوله من حذار الإلقاء أراد من خشية أن يقعوا في البحر فيهلكوا، وقوله كجذوع الصيصاء أي أن قلوع هذه السفينة طويلة حتى كأنها جذوع الصيصاء وهو ضرب من التمر نخله طوال. وامرأة تلعاء بينة التلع، وعنق أتلع وتليع، فيمن ذكر: طويل، وتلعاء فيمن أنث، قال الأعشى:
يوم تبدي لنا قتيلة عن جي‍ - د تليع، تزينه الأطواق وقيل: التلع طوله وانتصابه وغلظ أصله وجدل أعلاه.
والأتلع أيضا والتلع: الطويل من الأدب (* قوله من الأدب هكذا في الأصل ولعلها من الآدمي)، قال:
وعلقوا في تلع الرأس خدب والأنثى تلعة وتلعاء. والتلع: الكثير التلفت حوله، وقيل: تليع وسيد تليع وتلع: رفيع. وتتلع في مشيه وتتالع: مد عنقه ورفع رأسه.
وتتلع: مد عنقه للقيام. يقال: لزم فلان مكانه قعد فما يتتلع أي فما يرفع رأسه للنهوض ولا يريد البراح. والتتلع: التقدم، قال أبو ذؤيب:
فوردن، والعيوق مقعد رابئ الض‍ - ضرباء فوق النجم، لا يتتلع قال ابن بري: صوابه خلف النجم، وكذلك رواية سيبويه. وفي حديث علي: لقد أتلعوا أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله فوقصوا دونه أي رفعوها. والتلعة: أرض مرتفعة غليظة يتردد فيها السيل ثم يدفع منها إلى تلعة أسفل منها، وهي مكرمة من المنابت.
والتلعة: مجرى الماء من أعلى الوادي إلى بطون الأرض، والجمع التلاع. ومن أمثال العرب: فلان لا يمنع ذنب تلعة، يضرب للرجل الذليل الحقير. وفي الحديث: فيجئ مطر لا يمنع منه ذنب تلعة، يريد كثرته وأنه لا يخلو منه موضع. وفي الحديث: ليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعة. ابن الأعرابي: ويقال في مثل: ما أخاف إلا من سيل تلعتي أي من بني عمي وذوي قرابتي، قال: والتلعة مسيل الماء لأن من نزل التلعة فهو على خطر إن جاء السيل جرف به، قال: وقال هذا وهو نازل بالتلعة فقال: لا أخاف إلا من مأمني. وقال شمر:
التلاع مسايل الماء يسيل من الأسناد والنجاف والجبال حتى ينصب في الوادي، قال: وتلعة الجبل أن الماء يجئ فيخد فيه ويحفره حتى يخلص منه، قال: ولا تكون التلاع إلا في الصحارى، قال: والتلعة ربما جاءت من أبعد من خمسة فراسخ إلى الوادي، فإذا جرت من الجبال فوقعت في الصحارى حفرت فيها كهيئة الخنادق، قال: وإذا عظمت التلعة حتى تكون مثل نصف الوادي أو ثلثيه فهي ميثاء. وفي حديث الحجاج في صفة المطر:
وأدحضت التلاع أي جعلتها زلقا تزلق فيها الأرجل.
والتلعة: ما انهبط من الأرض، وقيل: ما ارتفع، وهو من الأضداد، وقيل:
التلعة مثل الرحبة، والجمع من كل ذلك تلع وتلاع، قال عارق الطائي:
(٣٦)
مفاتيح البحث: الضرب (2)، المنع (2)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458