لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣١
قال ابن بري: ويقال له التابع والتبع والحادي والتالي، قال مهلهل:
كأن التابع المسكين فيها أجير في حدايات الوقير (* رواية أخرى: حدابات بدل حدايات.) والتبابعة: ملوك اليمن، واحدهم تبع، سموا بذلك لأنه يتبع بعضهم بعضا كلما هلك واحد قام مقامه آخر تابعا له على مثل سيرته، وزادوا الهاء في التبابعة لإرادة النسب، وقول أبي ذؤيب:
وعليهما ماذيتان قضاهما داود، أو صنع السوابغ تبع سمع أن داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، كان سخر له الحديد فكان يصنع منه ما أراد، وسمع أن تبعا عملها وكان تبع أمر بعملها ولم يصنعها بيده لأنه كان أعظم شأنا من أن يصنع بيده. وقوله تعالى: أهم خير أم قوم تبع، قال الزجاج: جاء في التفسير أن تبعا كان ملكا من الملوك وكان مؤمنا وأن قومه كانوا كافرين وكان فيهم تبابعة، وجاء أيضا أنه نظر إلى كتاب على قبرين بناحية. حمير: هذا قبر رضوى وقبر حبى، ابنتي تبع، لا تشركان بالله شيئا، قال الأزهري: وأما تبع الملك الذي ذكره الله عز وجل في كتابه فقال: وقوم تبع كل كذب الرسل، فقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ما أدري تبع كان لعينا أم لا (* قوله تبع كان لعينا أم لا هكذا في الأصل الذي بأيدينا ولعله محرف، والأصل كان نبيا إلخ. ففي تفسير الخطيب عند قوله تعالى في سورة الدخان أهم خير أم قوم تبع، وعن النبي، صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم. وعنه صلى الله عليه وسلم: ما أدري أكان تبع نبيا أو غير نبي، وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: لا تسبوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا)، قال: ويقال إن تبت اشتق لهم هذا الاسم من اسم تبع ولكن فيه عجمة. ويقال: هم اليوم من وضائع تبع بتلك البلاد. وفي الحديث: لا تسبوا تبعا فإنه أول من كسا الكعبة، قيل: هو ملك في الزمان الأول اسمه أسعد أبو كرب، وقيل: كان ملك اليمن لا يسمى تبعا حتى يملك حضرموت وسبأ وحمير.
والتبع: ضرب من الطير، وقيل: التبع ضرب من اليعاسيب وهو أعظمها وأحسنها، والجمع التبابع تشبيها بأولئك الملوك، وكذلك الباء هنا ليشعروا بالهاء هنالك. والتبع: سيد النحل:
وتابع عمله وكلامه: أتقنه وأحكمه، قال كراع: ومنه حديث أبي واقد الليثي: تابعنا الأعمال فلم نجد شيئا أبلغ في طلب الآخرة من الزهد في الدنيا أي أحكمناها وعرفناها. ويقال: تابع فلان كلامه وهو تبيع للكلام إذا أحكمه. ويقال: هو يتابع الحديث إذا كان يسرده، وقيل: فلان متتابع العلم إذا كان علمه يشاكل بعضه بعضا لا تفاوت فيه. وغصن متتابع إذا كان مستويا لا أبن فيه. ويقال:
تابع المرتع المال فتتابعت أي سمن خلقها فسمنت وحسنت، قال أبو وجزة السعدي:
حرف مليكية كالفحل تابعها، في خصب عامين، إفراق وتهميل (* قوله مليكية كذا بالأصل مضبوطا وفي الأساس بياء واحدة قبل الكاف.) وناقة مفرق: تمكث سنتين أو ثلاثا لا تلقح، وأما قول سلامان الطائي:
أخفن اطناني إن شكين، وإنني لفي شغل عن ذحلي اليتتبع
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458