فإنه أراد ذحلي الذي يتتبع فطرح الذي وأقام الألف واللام مقامه، وهي لغة لبعض العرب، وقال ابن الأنباري: وإنما أقحم الألف واللام على الفعل المضارع لمضارعة الأسماء.
قال ابن عون: قلت للشعبي: إن رفيعا أبا العالية أعتق سائبة فأوصى بماله كله، فقال: ليس ذلك له إنما ذلك للتابعة، قال النضر:
التابعة أن يتبع الرجل الرجل فيقول: أنا مولاك، قال الأزهري: أراد أن المعتق سائبة ماله لمعتقه.
والاتباع في الكلام: مثل حسن بسن وقبيح شقيح.
* تبرع: تبرع وترعب: موضعان بين صرفهم إياهما أن التاء أصل.
* تخطع: تخطع: اسم، قال ابن دريد: أظنه مصنوعا لأنه لا يعرف معناه.
* ترع: ترع الشئ، بالكسر، ترعا وهو ترع وترع: امتلأ.
وحوض ترع، بالتحريك، ومترع أي مملوء. وكوز ترع أي ممتلئ، وجفنة مترعة، وأترعه هو، قال العجاج:
وافترش الأرض بسيل أترعا وهذا البيت أورده الجوهري: بسير أترعا، قال ابن بري: هو لرؤبة، قال: والذي في شعره بسيل باللام، وبعده:
يملأ أجواف البلاد المهيعا قال: وأترع فعل ماض. قال: ووصف بني تميم وأنهم افترشوا الأرض بعدد كالسيل كثرة، ومنه سيل أترع وسيل تراع أي يملأ الوادي، وقيل: لا يقال ترع الإناء ولكن أترع. الليث: الترع امتلاء الشئ، وقد أترعت الإناء ولم أسمع ترع الإناء، وسحاب ترع: كثير المطر، قال أبو وجزة:
كأنما طرقت ليلى معهدة من الرياض، ولاها عارض ترع وترع الرجل ترعا، فهو ترع: اقتحم الأمور مرحا ونشاطا.
ورجل ترع: فيه عجلة، وقيل: هو المستعد للشر والغضب السريع إليهما، قال ابن أحمر:
الخزرجي الهجان الفرع لا ترع ضيق المجم، ولا جاف، ولا تفل وقد ترع ترعا. والترع: السفيه السريع إلى الشر.
والترعة من النساء: الفاحشة الخفيفة.
وتترع إلى الشئ: تسرع. وتترع إلينا بالشر:
تسرع. والمتترع: الشرير المسارع إلى ما لا ينبغي له، قال الشاعر:
الباغي الحرب يسعى نحوها ترعا، حتى إذا ذاق منها حاميا بردا الكسائي: هو ترع عتل. وقد ترع ترعا وعتل عتلا إذا كان سريعا إلى الشر. وروى الأزهري عن الكلابيين: فلان ذو مترعة إذا كان لا يغضب ولا يعجل، قال: وهذا ضد الترع. وفي حديث ابن المنتفق: فأخذت بخطام راحلة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما ترعني، الترع: الإسراع إلى الشئ، أي ما أسرع إلي في النهي، وقيل: ترعه عن وجهه ثناه وصرفه.
والترعة: الدرجة، وقيل: الروضة على المكان المرتفع خاصة، فإذا كانت في المكان المطمئن فهي