منيع: اعتز وتعسر. وفلان في عز ومنعة، بالتحريك وقد يسكن، يقال:
المنعة جمع كما قدمنا أي هو في عز ومن يمنعه من عشيرته، وقد تمنع وامرأة منيعة متمنعة: لا تؤاتى على فاحشة، والفعل كالفعل، وقد منعت مناعة، وكذلك حصن منيع، وقد منع، بالضم، مناعة إذا لم يرم. وناقة مانع: منعت لبنها، على النسب، قال أسامة الهذلي:
كأني أصاديها على غبر مانع مقلصة، قد أهجرتها فحولها ومناع: بمعنى امنع. قال اللحياني: وزعم الكسائي أن بني أسد يفتحون مناعها ودراكها وما كان من هذا الجنس، والكسر أعرف. وقوس منعة: ممتنعة متأبية شاقة، قال عمرو بن براء:
ارم سلاما وأبا الغراف، وعاصما عن منعة قذاف والمتمنعتان: البكرة والعناق يتمنعان على السنة لفتائهما وإنهما يشبعان قبل الجلة، وهما المقاتلتان الزمان على أنفسهما. ورجل منيع: قوي البدن شديده. وحكى اللحياني: لا منع عن ذاك، قال: والتأويل حقا أنك إن فعلت ذلك.
ابن الأعرابي: المنعي أكال المنوع وهي السرطانات، واحدها منع.
ومانع ومنيع ومنيع وأمنع: أسماء. ومناع: هضبة في جبل طئ. والمناعة: اسم بلد، قال ساعدة بن جؤية:
أرى الدهر لا يبقى على حدثانه، أبود بأطراف المناعة جلعد (* قوله بأطراف المناعة تقدم في مادة أبد إنشاده بأطراف المثاعد.) قال ابن جني: المناعة تحتمل أمرين: أحدهما أن تكون فعالة من منع، والآخر أن تكون مفعلة من قولهم جائع نائع، وأصلها منوعة فجرت مجرى مقامة وأصلها مقوة.
* مهع: في التهذيب خاصة: المهع، الميم قبل الهاء: تلون الوجه من عارض فادح، وأما المهيع فهو مفعل من هاع يهيع، والميم ليست بأصلية.
* موع: ماع الفضة والصفر في النار: ذاب.
* ميع: ماع والدم والسراب ونحوه يميع ميعا: جرى على وجه الأرض جريا منبسطا في هينة، وأماعه إماعة وإماعا، قال الأزهري:
وأنشد الليث:
كأنه ذو لبد دلهمس، بساعديه جسد مورس، من الدماء، مائع ويبس والميع: مصدر قولك ماع السمن يميع أي ذاب، ومنه حديث ابن عمر: أنه سئل عن فأرة وقعت في سمن فقال: إن كان مائعا فأرقه، وإن كان جامسا فألق ما حوله، قوله إن كان مائعا أي ذائبا، ومنه سميت الميعة لأنها سائلة، وقال عطاء في تفسير الويل: الويل واد في جهنم لو سيرت فيه الإبل لما عت من حره فيه أي ذابت وسالت، نعوذ بالله من ذلك. وفي حديث عبد الله بن مسعود حين سئل عن المهل: فأذاب فضة فجعلت تميع وتمون فقال: هذا من أشبه ما أنتم راؤون بالمهل. وفي حديث المدينة: لا يريدها أحد بكيد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء أي يذوب ويجري. وفي حديث جرير: ماؤنا يميع وجنابنا مريع. وماع الشئ والصفر والفضة يميع وتميع: ذاب وسال.